في مشاهد غير مألوفة على مجتمع الإمارات المحافظ منذ تأسيس الاتحاد؛ اضّطر المئات من الموظفين الحكوميين إلى أداء صلاة الجمعة قرب مكان عملهم، مع بدء تطبيق نظام العمل الجديد لأول مرة في تاريخ الدولة.
ووثقت عدسات المواطنين، صوراً للموظفين وهم يؤدون صلاة الجمعة في مقار عملهم بعيداً على المساجد وروحانية دور العبادة، بقلب مدينة برجيل الطبية بأبوظبي، في أول جمعة دوام بحسب نظام العمل الجديد.
وتناقض صلاة الموظفين في مقار عملهم، قرار الحكومة حول توحيد موعد إقامة خطبة وصلاة الجمعة، لتكون الساعة 1:15 ظهراً على مستوى الدولة طوال العام، ما عدا إمارة الشارقة، التي رفضت القرار.
وأظهرت الصور حركة بطيئة وغير اعتيادية في شوارع إمارات الدولة في أول يوم جمعة دوام، باستثناء إمارة الشارقة التي رفضت علمنة قوانينها، في وقت يبدي موظفون امتعاضهم الشديد جراء فرض الدوام عليهم في "عيد المسلمين".
كما شهدت المدارس الخاصة ارتفاع كبير في نسبة الغياب، حيث وصلت إلى نحو 30% اليوم الجمعة، مقارنة مع 5%خلال بقية أيام الأسبوع رغم إرسال المدارس رسائل نصية وبريد إلكتروني إلى ذوي الطلبة تؤكد فيه أهمية الالتزام بالدوام المدرسي طوال أيام الأسبوع بما فيها الجمعة.
وتعليقاً على أول يوم جمعة دوام، قال رئيس الرابطة الإماراتية لمقاومة التطبيع، أحمد الشيبة النعيمي: سيسجل التاريخ بأن هذا اليوم هو تاريخ أول جمعة تتعرض لبركات خيانة التطبيع وتفقد فيها ميزتها المكتسبة لصالح يومي السبت والأحد.
من جانبها، علقت زوجة المعتقل الإماراتي عبدالسلام درويش، عواطف الريّس، بالقول: أول دوام في يوم الجمعة للقطاع الحكومي والخاص في الامارات باستثناء شارقة العز والفخر.
وأضافت: الله يحفظ حاكمها وشعبها ويرفع قدرهم دنيا وآخرة لحفاظهم على هيبة الجمعة ومكانتها الزمنية عند الخالق سبحانه، والدينية نفوس المسلمين "ومن يُعظِّم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب.
من جهتها قالت "أم خالد" تعليقاً على دوام الجمعة: يوم الجمعة من أعياد المسلمين خلطوا الحابل بالنابل عشان الأجانب الغير مسلمين للعلم والأغلب يعلم بهالأمر الأجنبي يدور مصلحته المادية ويمشي لا همه لا صلاة ولا عبادة.
الجدير بالذكر أن تغيير إجازة الجمعة، جاء في سياق التغييرات الكبيرة التي يتم جر المجتمع الإماراتي إليها، وتبني نمط الحياة والمنظومة الغربية العلمانية، والتي كان آخرها قرارات تسمح بالعلاقات الجنسية خارج إطار الزواج، واعتماد تسجيل الأطفال المولودين عن هذه العلاقة، وإباحة شرب الخمور وغيرها من الأمور التي بدأت أبوظبي ودبي تشرعنها على حساب قوانين وقيم وعادات المجتمع الإماراتي.