شهد اليوم الأول لتطبيق الدراسة يوم الجمعة، ارتباكاً وغياباً بين الطلبة، حيث ارتفعت نسبة الغياب في مدارس خاصة بأبوظبي، عن الأيام السابقة بنسبة تتراوح ما بين 20 إلى 30%، فيما كان متوسط نسبة الغياب منذ بداية الفصل الدراسي الأول 5%، وفق تقرير لصحيفة "الإمارات اليوم" الرسمية.
وأوضح التقرير أن صفوف التعليم عن بعد في مدارس خاصة بأبوظبي، شهدت غياباً ملحوظاً، مقارنة بالأيام السابقة منذ بداية الفصل الدراسي الثاني، ما دفع مدارس إلى إرسال رسائل نصية إلى ذوي الطلبة تؤكد فيه انتظام اليوم الدراسي وتحثهم على تشجيع أطفالهم على حضور حصصهم والالتزام بالحصص الدراسية.
وأكد مسؤولون في مدارس خاصة أن نسبة حضور الكادر التعليمي بلغت 100% من الأشخاص المصرح لهم بالحضور والحاصلين على التطعيم ولديهم مرور أخضر عبر تطبيق الحصن للسماح لهم بدخول المبنى المدرسي.
وزعم التقرير أن جميع العاملين في الميدان التربوي رحبوا بنظام العمل الجديد حيث أتاح لهم قضاء وقت أكبر مع عائلاتهم.
ولفت معلمون وإداريون في مدارس خاصة إلى أن يوم الجمعة يعتبر نصف يوم دراسي حيث يضم أربع حصص فقط، وهو ما شجع البعض على الغياب خاصة وأنها تجربة جديدة على الطلبة.
في المقابل، أرجع ذوو طلبة ارتفاع نسب الغياب اليوم إلى عدد من الأسباب، منها عدم إرسال مدارس لجدول حصص يوم الجمعة ما أحدث إرباكاً لدى البعض، وقيام مدارس بترحيل حصص الرسم أو التربية الرياضية إلى يوم الجمعة، بالإضافة إلى سهر الطلبة يوم الخميس وعدم مقدرتهم على الاستيقاظ مبكراً.
وكانت لجنة إدارة الطوارئ والأزمات والكوارث الناجمة عن جائحة كورونا في إمارة أبوظبي، بالتنسيق مع دائرة التعليم والمعرفة - أبوظبي، اعتمدت نظام "التعليم عن بعد" لأول أسبوعين من الفصل الدراسي الثاني، وذلك لضمان العودة الآمنة للطلبة إلى المدارس، وتعزيزاً للإجراءات الاحترازية.
ويُطبّق هذا القرار على جميع المدارس الحكومية والخاصة في الإمارة، بما في ذلك مراكز التدريب والكليات والجامعات.
ومع بدء تطبيق نظام العمل الجديد لأول مرة في تاريخ الدولة، اضّطر المئات من الموظفين الحكوميين إلى أداء صلاة الجمعة قرب مكان عملهم، في مشهد غير مألوف، وثقته عدسات المواطنين.
ومطلع ديسمبر الماضي، قررت أبوظبي تغيير إجازة الجمعة، في سياق التغييرات الكبيرة التي يتم جر المجتمع الإماراتي إليها، وتبني نمط الحياة والمنظومة الغربية العلمانية، والتي سبقها قرارات تسمح بالعلاقات الجنسية خارج إطار الزواج، واعتماد تسجيل الأطفال المولودين عن هذه العلاقة، وإباحة شرب الخمور وغيرها من الأمور التي بدأت أبوظبي ودبي تشرعنها على حساب قوانين وقيم وعادات المجتمع الإماراتي.
وأظهرت صور اليوم الجمعة حركة بطيئة وغير اعتيادية في شوارع إمارات الدولة في أول يوم جمعة دوام، باستثناء إمارة الشارقة التي رفضت علمنة قوانينها، في وقت يبدي موظفون امتعاضهم الشديد جراء فرض الدوام عليهم في "عيد المسلمين".