دعا الأكاديمي الإماراتي المثير للجدل عبدالخالق عبدالله، إلى عدم انجرار القوات الموالية لأبوظبي إلى معارك ضد الحوثيين في شمال اليمن، مستفزاً اليمنيين بالدعوة والتحريض للانفصال، في تدوينة أظهرت جلياً سياسية أبوظبي في اليمن.
وقال عبدالله في تغريدته بحسابه على تويتر: نصيحة حريصة من حكماء وعقلاء القوم في "الجنوب العربي" (جنوب اليمن قبل 1990) تدعو لعدم انجرار ألوية العمالقة الجنوبية لمعارك ضد الحوثي في الشمال اليمني.
وطالب عبدالله قوات العمالقة الموالية لأبوظبي بـ"ترك أمر تحرير مأرب لأهل مأرب التي هي أرض يمنية شمالية، كما زعم أن الشمال شمال والجنوب جنوب وقد يلتقيان أو يفترقان بإرادتهما".
وأثارت تغريدة عبدالخالق عبدالله ردود أفعال واسعة، وشن مغردون يمنيون وسعوديون هجوماً ضده، مشيرين إلى أنها تحمل رفضا إماراتيا واضحا لقتال الحوثيين والإبقاء عليهم في الشمال فيما تتسلم ميلشيات مدعومة من أبوظبي المحافظات الجنوبية.
الصحفي اليمني عبدالسلام محمد اعتبر تغريدة عبدالخالق عبدالله تحذيراً للسعودية حلفاء العمالقة المشاركين في معركة شبوة، مشيراً إلى أن هذا التحذير قد يأتي بعده ضربات خاطئة تستهدف الجيش اليمني وعمليات إرباك وهجمات نوعية للحوثيين.
وأضاف محمد، وهو رئيس مركز للدراسات: "ندرك أن أبوظبي عندما تغضب من طرف يمني تسقط محافظة أو عدة مديريات بيد الحوثيين، لكن ما نتيجة غضبها من الرياض".
الصحفي اليمني عامر الدميني قال هو الآخر إن "أي قوات تدعمها الإمارات أو السعودية فهي تخدم أجندتها ولصالح مشاريعها، وبناء جيش موازي هو مقدمة للانفصال".
الصحفي هشام الشبيلي علق هو الآخر على تحريض عبدالخالق بالقول: "يستميت بعض الأشقاء العرب على تقسيم اليمن، في حين تسعى إيران لتوحيد جغرافيا الشام والعراق تحت سيطرتها بالربط السككي وكمصير مشترك لتتداعى المليشيات داعي واحد عندما تتعرض إيران للخطر".
المستشار السعودي يوسف إبراهيم علق هو الآخر بالقول: لماذا ينشط المغردون المحسوبون على الإمارات في شق الصف اليمني عندما تتقدم الحشود لتحرير أرض اليمن وصولاً لصنعاء.. فهم يعملون لمصلحة التحالف بقيادة السعودية أو ضد التحالف.
السياسي اليمني محمد السعدي كتب قائلاً: "مستشار محمد بن زايد، عبدالخالق عبدالله، هذه سياسة الامارات في اليمن تقسيم اليمن.. ودعوة المحافظات الجنوبية للتصالح مع الحوثي".
أبو عبدالرحمن علق هو الآخر قائلاً: "هذا جزء من المخطط الإماراتي الذي بموجبه التحقت بالتحالف، انشأوا ميليشيا للسيطرة على الجنوب وفصله عن الشمال ليحققوا اطماعهم في سقطرى وعدن وباب المندب، وهذا سبب خلاف هادي معهم، حيث رفض إعطاءهم سقطرى لمدة 99 سنة مع تنزيل علم اليمن ورفع علم الإمارات".
الجدير بالذكر أن تغريدة عبدالخالق عبدالله جاءت بعد إعلان قوات الجيش الوطني اليمني وألوية العمالقة تحرير أول مديرية في محافظة البيضاء التي اعتبرها (عبدالله) محافظة شمالية يجب أن تظل بيد الحوثي، حد تعبيره.