رحبت السعودية والإمارات والولايات المتحدة وبريطانيا بإطلاق مشاورات بين الأطراف السودانية لحل الأزمة في البلاد، داعية إلى اغتنام الفرصة لاستئناف الانتقال إلى الديمقراطية.
وقالت في بيان مشترك نشرته وزارة الخارجية الأمريكية: "ترحب الرباعية الدولية (السعودية والإمارات وبريطانية والولايات المتحدة) بالإعلان عن قيام بعثة الأمم المتحدة المتكاملة لدعم المرحلة الانتقالية في السودان بتسهيل المناقشات لحل الأزمة السياسية في السودان. إننا ندعم بقوة مبادرة الحوار هذه بمساعدة الأمم المتحدة وقيادة السودانيين".
وتابعت الدول الـ4: "نحث كل النشطاء السياسيين السودانيين على اغتنام هذه الفرصة لاستئناف انتقال البلاد إلى الديمقراطية المدنية بما يتماشى مع الإعلان الدستوري لعام 2019".
وختمت بالقول: "نأمل في أن تكون ذلك عملية موجهة إلى تحقيق نتيجة تقود البلاد إلى انتخابات ديمقراطية بالتوافق مه تطلعات الشعب السوداني الواضحة إلى الحرية والديمقراطية والسلام والعدالة والازدهار".
من جانبها، قالت وزارة الخارجية القطرية في بيان نقلته وكالة الأنباء الرسمية "قنا" إنها ترحب بالمبادرة التي أعلنت عنها الأمم المتحدة.
وأضافت:" نتطلع إلى أن تمهد المشاورات الطريق للوصول إلى صيغة توافقية تمثل كافة أطياف الشعب السوداني وتحقق تطلعاته في الحرية والسلام والعدالة".
والسبت، رحبت جامعة الدول العربية والسعودية ومصر، بالمبادرة الأممية، وفق بيانات منفصلة لها، مبدية استعدادها لتسهيل الحوار بين الأطراف.
ومنذ 25 أكتوبر الماضي، يشهد السودان احتجاجات ردا على إجراءات استثنائية، أبرزها فرض حالة الطوارئ وحل مجلسي السيادة والوزراء الانتقاليين وعزل رئيس الحكومة عبد الله حمدوك، واعتقال مسؤولين وسياسيين.
وفي 21 نوفمبر الماضي، وقع رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان، وحمدوك اتفاقا سياسيا تضمن عودة الأخير إلى منصبه، وتشكيل حكومة كفاءات، وإطلاق سراح المعتقلين السياسيين، إلا أن الاتفاق لقي معارضة من جانب المحتجين.
وفي 2 يناير الجاري، استقال حمدوك من منصبه، بعد ساعات من سقوط 3 قتلى خلال تظاهرات شهدتها البلاد.