طالب العديد من الطلاب على منصة "تويتر" بإعادة النظر في درجاتهم المتدنية بعد رصد العديد من حالات الرسوب والدرجات الضعيفة، ومراعاة ظروفهم خلال فترة فيروس كورونا المستجد.
كما أبدى المئات من الطلاب المواطنين، استغرابهم من استخدام طلاب إماراتيين للغة الإنجليزية لمطالبة وزارة التربية والتعليم بإعادة النظر بدراجاتهم، مؤكدين أن توجه الدولة نحو العالمية أضر بشكل أو بآخر بالهوية العربية والإسلامية.
وقال عدد من الطلاب إن "الدراسة عن بُعد لم تكن بالشكل المطلوب"، لافتين إلى أن درجات الأجانب والمقيمين أعلى بكثير من درجات المواطنين، ما يشير إلى فشل جديد يضاف لوزارة التربية والتعليم ودليل واضح على أن الدراسة عن بعد في الدولة هي الأسوأ في العالم.
وغرد العديد من الطلاب تحت هاشتاغ #نطالب_بتعديل_الشهايد لإيصال صوتهم إلى السلطات. وقال أحد الطلاب ويدعي حامد العمري إنه "منذ تولي وزير التربية والتعليم حسين إبراهيم الحمادي في 2014، وكمية الرسوب تزداد يوما بعد آخر في صفوف الطلاب، في حين أن أبناء الوزير يدرسون خارج الدولة"، حد قوله.
وقال آخر: "من بداية العام ونحن نجتهد وشادين حيلنا بما فيه الكفاية، وفي آخر السنة تطلع النتيجة رسوب، لازم يغيرون الوزير والوزارة، وكل طالب خريج أو غير خريج يأخذ حقه".
وغردت إحدى الطالبات بالقول: " ثلاث شهور وأنا أدرس وأتعب وفي النهاية درجات تسود الوجه أنا عارفة ومتأكدة إنها غلط!".
وتساءلت أخرى، عن غياب الإجراءات الحكومية بحق وزارة التربية، طالما وأنها حصلت مؤخراً في التصنيف والتقييم الحكومي على المركز الأول في أسوأ وزارة على مستوى الدولة.
وظهرت عدة أصوات مشككة في جهود الطلاب واجتهاداتهم، في حين أكد أحد الطلبة حفظه للواجبات التي درسها وحله لكل أسئلة الامتحانات، لكن النتيجة كما يقول راسب في مادتين، معتبراً أن الوزارة فاشلة في إدارة العملية التعليمية.
وهاجم آخر نظام وزارة التربية بالقول: "كل عام وأنتم في نفس الموضوع في طريقة النتائج، وللأسف حاطين معظم الطلاب في نتائج مماثلة..".
وكتب آخر: "نحن كطلاب بعد ما استنزفنا كل طاقتنا ووقتنا على الدراسة وما قصرنا من أي ناحيه ولا مادة، وفي الأخير تطلع الدرجات بهذا مستوى الهابط".
وأضاف: "لا الوزارة ولا المدارس ولا المدرسين يراعون الضغط النفسي و التوتر اللي نحن ننحط فيه بسبب الامتحانات والدراسة بشكل عام".
من جانبها، أبدت المعلمة فاطمة الحمادي تعاطفها مع الطلاب والطالبات، وكونها معلمة أبدت رأيها بالقول: "كل طالب له الحق يراجع درجاته ومن الممكن يكون في خلل.. إلا أن الألفاظ التي موجودة جداً بذيئة وسوقية والأخلاق في انحدار طالبون بدرجات وانصاف؟ وأنتوا مفتقرين لاهم شيء؟ انتقدوا بحدود الأدب".
ولم تعلق وزارة التربية والتعليم على تساؤلات وانتقادات الطلاب الذين لا يزال الكثير منهم يغرد على الموضوع على الهاشتاق ويوجهون انتقاداتهم اللاذعة تجاه الوزارة، ويتهمونها بـ"الفشل" في إدارة المنظومة التعليمية بعد التطبيع مع الاحتلال والتماهي مع الأنظمة الغربية وقوانينهم.