أعلنت بعثة أممية، مساء الأربعاء، معاينة السفينة الإماراتية المحتجزة من قبل الحوثيين في محافظة الحديدة غربي اليمن والتواصل مع طاقمها "عن بعد"، في حين جددت أبوظبي مطالباتها بسرعة الإفراج عن السفينة وطاقمها.
وقالت بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة (أونمها)، في بيان: "قامت دورية أونمها، مساء اليوم، بزيارتها الأسبوعية لميناء الصليف (يخضع لسيطرة الحوثيين في الحديدة) والمناطق المحيطة به".
وأضافت: "عاين فريق أونمها سفينة روابي الإماراتية عن بعد وتواصلوا مع أعضاء طاقمها"، دون تفاصيل أكثر.
من جانبها، أدانت أبوظبي عملية القرصنة واستيلاء الحوثيين في 3 يناير الجاري على باخرة الشحن المدنية "الروابي" والتي ترفع علم دولة الإمارات في البحر الأحمر.
وقالت السفيرة لانا نسيبة، المندوبة الدائمة للدولة لدى الأمم المتحدة خلال جلسة لمجلس الأمن بشأن اليمن: " نُدين بأشد العبارات قرصنةَ الحوثيين للباخرة المدنية " الروابي" قُبالة ميناء الحُديدة، باعتبارهِ تصعيداً خطيراً ضد سلامة المِلاحة الدولية في البحر الأحمر، مما يستوجب موقفاً رادعاً من مجلس الأمن
وأضافت لانا نسيبة أن "السفينة روابي، المختطفة لدى ميليشيا الحوثي، كانت تحمل مساعدات طبية، ومعدات للمستشفى الميداني في جزيرة سقطرى، مطالبة الحوثيين بسرعة الإفراج عن السفينة.
وأشارت إلى أن طاقم السفينة روابي يضم 11 فردا من جنسيات مختلفة، مطالبة بإطلاق سراح السفينة وطاقمها فورا.
بدورها أدانت المندوبة الأمريكية لدى الأمم المتحدة، ليندا توماس غرينفيلد،: "تصعيد العنف من قبل جماعة الحوثي مما يقوض السلام، كما ندين مواصلة الحوثيين اعتقال ومضايقة الموظفين المحليين اليمنيين في سفارة الولايات المتحدة وكذلك موظفي الأمم المتحدة".
وزادت بقولها: "وبالمثل ندين استيلاء الحوثيين على سفينة تجارية ترفع العلم الإماراتي الأسبوع الماضي. وندعو الحوثيين للإفراج الفوري عنها وطاقمها سالمين".
وفي 3 يناير الجاري، أعلن المتحدث العسكري باسم الحوثيين، يحيى سريع، عن "احتجاز سفينة شحن إماراتية قبالة سواحل محافظة الحديدة، على متنها معدات عسكرية وتمارس أعمالا عدائية".
في المقابل قال المتحدث الرسمي باسم التحالف العربي تركي المالكي، في بيان آنذاك، إن "السفينة كانت تقوم بمهمة بحرية من جزيرة سقطرى (جنوب شرق) إلى ميناء جازان السعودي، وتحمل على متنها كامل المعدات الميدانية الخاصة بتشغيل المستشفى السعودي الميداني في الجزيرة".
ومنذ مارس 2015، ينفذ التحالف العربي، بقيادة السعودية والإمارات، عمليات عسكرية في اليمن، دعما للقوات الموالية للحكومة، في مواجهة الحوثيين، المدعومين من إيران.