قال الرئيس الأمريكي جو بايدن إن الولايات المتحدة تدرس إعادة إدراج مليشيا الحوثي اليمنية في قائمة الإرهاب الأمريكية، وهو ما رحّبت به سفارة أبوظبي في واشنطن.
جاء ذلك في كلمة ألقاها، في وقت مبكر من اليوم الخميس، بمناسبة الذكرى السنوية الأولى لوصوله إلى البيت الأبيض.
وأكد بايدن أن واشنطن تدرس طلباً إماراتياً لإعادة إدراج الحوثيين على قائمة الإرهاب؛ وذلك ردّاً على الهجوم الذي طال العاصمة أبوظبي، يوم الاثنين الماضي.
وأوضح بايدن أن وقف الحرب في اليمن "أمر صعب"، وقال إنه بحاجة لشركاء.
بدورها رحبت السفارة الإماراتية لدى واشنطن بحديث بايدن عن إعادة النظر في إدراج الحوثيين على قائمة الإرهاب، وجددت إدانتها لاستهداف أبوظبي بصواريخ كروز.
والأربعاء، دعا سفير أبوظبي لدى واشنطن يوسف العتيبة، الإدارة الأمريكية والكونغرس إلى دعم إدراج الحوثيين على قائمة الكيانات الإرهابية الأجنبية.
ولفت العتيبة إلى أن ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد، ووزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن، أكدا ضرورة معاقبة الحوثيين على هذا الهجوم.
واستنكر أوستن في اتصال هاتفي مع الشخ محمد بن زايد، أمس الأربعاء، الهجوم، وأكد وقوف الولايات المتحدة إلى جانب الإمارات في دعم أمنها واستقرارها.
وكانت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية نقلت عن مصادر، الثلاثاء، أن الحكومة الإماراتية بدأت تحركاً لإقناع الأمريكيين بإعادة الحوثيين إلى قائمة الإرهاب، رداً على الهجوم الذي قتل 3 أشخاص وأصاب 6 آخرين.
ودانت واشنطن الهجوم ووصفته بأنه عمل إرهابي، وقال مسؤول الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان إن بلاده ستعمل مع الحلفاء ومع الإماراتيين لمعاقبة المسؤولين عنه.
والأربعاء، قالت الخارجية الأمريكية إن المبعوث الأمريكي لليمن تيم ليندركينغ سيبدأ جولة في بعض العواصم الخليجية هذا الأسبوع في محاولة لإقناع الأطراف بتخفيف التصعيد العسكري.
استهدف هجوم يوم الإثنين مستودع وقود لشركة بترول أبوظبي الوطنية، وكذلك منطقة في مطار أبوظبي الدولي لا تزال قيد الإنشاء.
وأسفر الهجوم عن مقتل هنديين وباكستاني . كما أصيب ستة أشخاص في منشأة النفط والغاز عندما تسبب حريق في انفجار صهاريج وقود. وقالت الشرطة في أبوظبي إن التحقيقات الأولية تشير إلى احتمال إشعال الطائرات المسيرة الحرائق.
وقال الحوثيون إنهم أطلقوا خمسة صواريخ باليستية وعددا من الطائرات المسيرة المفخخة استهدفت مطاري أبوظبي ودبي، وهما من أكثر المطارات ازدحاما في العالم، فضلا عن مصفاة نفط ومنشآت إماراتية حساسة أخرى. ولكن لم يكن هناك ما يشير إلى إصابة دبي في هجوم يوم الاثنين.