نفت هيئة تنظيم الاتصالات والحكومة الرقمية، الأربعاء، عدم إمكانية اختراق الهواتف المحمولة عن طريق المكالمات الهاتفية.
وقالت الهيئة في إفادة، إن الرسائل المتداولة على وسائل التواصل الاجتماعي غير صحيحة، حيث لا توجد أي طريقة لاختراق الهاتف أو سرقة البيانات من خلال إجراء أو استقبال المكالمات الهاتفية.
يأتي ذلك، في ظل تزايد التقارير التي تربط الإمارات بحالات اختراق وتجسس وعلاقات مع شركات تكنولوجيا تطور هذه الأدوات مثل أن أس أو الإسرائيلية "وبرنامج بغاسوس الإسرائيلي" وفنفيشر الألمانية.
والعام الماضي، اعترف ثلاثة عملاء سابقين في وكالة الاستخبارات الأمريكية CIA بالتجسس لصالح الإمارات، في إطار وحدة سرية اسمها "رافين" أو "الغراب الأسود"، قامت باختراق حسابات وهواتف نشطاء في مجال حقوق الإنسان وصحفيين وحكومات منافسة.
واعترف العملاء الثلاثة، مارك باير ورايان آدامز ودانييل جيريك، باسخدام سلاح إلكتروني متطور، يطلق عليه "كارما"، سمح للإمارات باختراق هواتف آيفون دون الحاجة إلى نقر ضحية الهجوم على روابط لبرمجيات خبيثة.
وسمح كارما للمستخدمين باختراق عشرات الملايين من الأجهزة وهو مؤهل للاستخدام كنظام لجمع المعلومات الاستخبارية، بموجب قواعد الرقابة الاتحادية على الصادرات.
وفي يوليو 2021 قالت صحيفة The Guardian البريطانية، إن أكثر من 400 شخص ظهرت أرقام هواتفهم المحمولة في المملكة المتحدة في قائمة مسربة من الأرقام التي حددتها الحكومات المتعاملة مع برامج شركة NSO هدفاً للمراقبة أو "الاختراق" بين عامي 2017 و2019 بينهم الشيخة لطيفة ابنة حاكم دبي، والناشطة الحقوقية الراحلة آلاء الصديق، وطليقة حاكم دبي الأميرة هيا، فيما كشفت بيانات جديدة أن الإمارات هي المسؤولة عن ملاحقة هذه الأرقام.
ومنتصف العام الماضي، كشفت "هآرتس" الإسرائيلية أن شركة NSO الإلكترونية الإسرائيلية باعت برنامجها بيغاسوس لقرصنة الهواتف المحمولة إلى ولي عهد أبوظبي الشيخ حمد بن زايد، ونائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم.
وفي سبتمبر 2019 قالت "صحيفة واشنطن بوست" الأمريكية، إن عيون حكومة الإمارات تراقب مواطنيها والأجانب المقيمين فيها عن كثب، وإن دبي وأبوظبي من بين أكثر المدن رصداً لأنفاس سكانهما في العالم.
وفي مايو 2019، نشرت شركة "يوغوف" البريطانية للدراسات نتائج استطلاع أجري حديثاً، يظهر أن غالبية سكان الإمارات يظنون أن هواتفهم الذكية تتجسس عليهم.
وأظهر الاستطلاع الذي نشرته صحيفة "الخليج تايمز"، التي تصدر باللغة الإنجليزية من دبي، أن 55% من المقيمين يعتقدون أن أجهزتهم تتجسس عليهم، وخصوصاً هواتفهم الذكية.
وكانت المرة الأولى التي ارتبط فيها اسم الإمارات في أغسطس 2017، عندما تلقّى الناشط الحقوقي الإماراتي أحمد منصور رسالة مشبوهة على هاتفه تبين أنها مجرد فيروس يهدف إلى اختراق هاتفه.