قال توجاي تونشير سفير تركيا لدى أبوظبي، أن رجال الأعمال كان لهم الدور الأهم في استعادة العلاقات بين الإمارات وتركيا، معربا عن ثقته في بنمو اكبر للعلاقات بين البلدين.
وأضاف توجاي تونشير، إن الأزمة السياسية التي كانت قائمة بين بلده والإمارات لم تكن أزمة بل هي "ركود في العلاقات بين البلدين، وقد استمر ذلك الركود طويلاً".
ولفت إلى أنه "خلال تلك الفترة لم تتأثر العلاقة الاقتصادية، وقد لاحظنا ذلك، وفي الأخير كلا البلدين لديه سوق حرة، فدبي تطمح لأن تصبح مركزاً مالياً عالمياً، وقد نجحت في ذلك"، وفقاً لما ذكره موقع "إرم" التابع لجهاز أمن الدولة في أبوظبي.
وأشار توجاي تونشير إلى أنه "في حالات كهذه يكون من الخطأ الخلط بين العلاقات الاقتصادية والسياسية، وفي الحالة التركية الإماراتية لم يتم ذلك"
وقال: "لم يكتفِ رجال الأعمال الأتراك بتمرير الرسائل الإيجابية فقط، وبغض النظر عن سياستنا، قلنا لدبي نحن نقبلكم، وعلى هذا النحو واصل رجال الأعمال الأتراك الأمر".
وتابع تونشير: "لقد أثبت رجال أعمالنا قدرتهم على العمل هنا، وضخ استثمارات أكبر (...) وبالمثل حصل ذلك في تركيا في نفس الفترة، إذ كانت الاستثمارات الإماراتية في تركيا كبيرة جداً، وكذلك وارداتها، نحن أيضاً لم نخلط بين العلاقات الاقتصادية والعلاقات السياسية".
وزاد: "بهذه الطريقة عادت العلاقات بين البلدين بشكل أقوى من السابق، وكما قلت فقد لعب رجال الأعمال الدور الأهم في استعادة هذه العلاقات، وسنعمل على تقويتها، والمضي بها قُدماً، يداً بيد مع رجال أعمالنا، ومسؤولينا، وسفرائنا".
وأضاف أن "حجم التبادل التجاري بين البلدين كبير جداً، وإن كان ما زال أقل مما يجب أن يصل إليه، إذ يقدّر اليوم بنحو 8 مليارات دولار، وتُعد الإمارات شريكنا التجاري الأول من بين دول الخليج، والثاني بين الدول العربية"، مضيفاً: "نتطلع إلى أن تكون أرقام الاستثمارات 10 مليارات دولار أو 15 مليار دولار".
وفي 14 فبراير الجاري أجرى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان زيارة إلى الإمارات، هي الأولى له منذ العام 2013، ووقعت 13 اتفاقية بين البلدين في مختلف المجالات، بحضور أردوغان وولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد.