بررت أبوظبي امتناعها التصويت لصالح مشروع القرار الأمريكي لإدانة الغزو الروسي لأوكرانيا، عبر الدعوة إلى خفض التصعيد بشكل "فوري" في أوكرانيا، ووقف ما سمتها "الأعمال العدائية"، على خلفية الهجوم الروسي.
ووفق بيان نشرته وزارة الخارجية، ونقلته وكالة أنباء الإمارات (وام)، أكدت مندوبة أبوظبي بالأمم المتحدة لانا نسيبة، استعداد الإمارات للعمل مع أعضاء مجلس الأمن من أجل هذا الهدف.
واعتبرت أن "نتيجة التصويت على قرار إدانة الهجوم الروسي هي مجرد تحصيل حاصل، ولكن يجب أن تبقى قنوات الحوار مفتوحة أكثر من أي وقت مضى".
وأعربت وزارة الخارجية، في البيان ذاته، عن "قلقها بشكل خاص تجاه التداعيات المترتبة على المدنيين المتواجدين في أوكرانيا، وعلى المنطقة والمجتمع الدولي بأسره".
ودعت "كافة الأطراف إلى احترام القانون الإنساني الدولي، وإعطاء الأولوية لحماية المدنيين، والسماح بوصول المساعدات الإنسانية للمحتاجين دون عوائق".
وهذا هول أول بيان لوزارة الخارجية بشأن الأزمة الأوكرانية وموقف أبوظبي الغامض تجاه الغزو الروسي بعد امتناعها التصويت في جلسة مجلس الأمن أمس الجمعة.
ومساء الجمعة، استخدمت موسكو حق النقض "الفيتو"، على مشروع القرار ذاته، باجتماع لمجلس الأمن، والذي حصل على موافقة 11 دولة (من 15) وامتنعت 3 دول عن التصويت هي الإمارات والصين والهند.
وعقد مجلس الأمن جلسة، أمس الجمعة، للتصويت على مشروع قرار تقدمت به الولايات المتحدة وألبانيا بشأن التدخل العسكري الروسي في أوكرانيا.
وصوتت 11 دولة لصالح مشروع القرار، فيما امتنعت الصين والهند والإمارات العربية المتحدة عن التصويت، في حين استخدمت روسيا حق النقض.
وفي وقت سابق من السبت، أجرى وزير الخارجية الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان مع نظيره الأمريكي أنتوني بلينكن، مباحثات حول العلاقات بين بلديهما، وذلك بعد يوم واحد من امتناع أبوظبي عن التصويت لصالح مشروع قرار امريكا بشأن التدخل العسكري الروسي في أوكرانيا.
وقبل الغزو الروسي لأوكرانيا بيوم واحد كان وزير الخارجية الشيخ عبد الله بن زايد قد عقد مباحثات هاتفية مع نظيره الروسي سيرغي لافروف.
ومن المتوقع بحسب وسائل إعلام روسية، أن يزور الشيخ عبدالله بن زايد موسكو الإثنين المقبل، للقاء نظيره الروسي.