أرسلت الإمارات، طائرة تحمل على متنها 35 طناً من المواد الغذائية إلى مدينة ميكيلي بإقليم تيغراي في إثيوبيا في إطار دعم الوضع الإنساني.
وأوضح محمد سالم الراشدي، سفير أبوظبي لدى إثيوبيا أن هذه الإمدادات الغذائية تأتي في إطار دعم الأوضاع الإنسانية في إقليم تيغراي، مؤكداً التزام دولة الإمارات بنهج إنساني يدعم الإغاثة الطارئة في الدول التي تحتاج إليها.
وأضاف: "تحرص دولة الإمارات على دعم الأوضاع الإنسانية في إقليم تيغراي، وتوفير الاحتياجات الضرورية للسكان بسبب معاناتهم من نقص المواد الغذائية"، وفق وكالة أنباء الإمارات (وام).
وأشار إلى أن هذه الشحنة تأتي التزاماً بنهج دولة الإمارات الإنساني الذي لا يتوانى عن تقديم الإغاثة الطارئة إلى الدول والشعوب التي تحتاج إليها.
الجدير بالذكر أن أبوظبي قامت بإرسال 6 طائرات تحمل على متنها 300 طن من المواد الإغاثية والغذائية تتضمن 200 طن من الزيوت النباتية بالتعاون مع برنامج الأغذية العالمي إلى مدينة ميكيلي في إقليم تيغراي العام الماضي، بالإضافة إلى إرسال 18.5 طن من الإمدادات الطبية ضمن الجهود العالمية للتصدي لجائحة «كوفيد-19».
وخلال العام الماضي، كشفت تقارير إخبارية عن دعم عسكري إماراتي للقوات الحكومية الإثيوبية، في وقت يقترب فيه المعارضون من دخول العاصمة أديس أبابا، مشيرة إلى أن أبوظبي منحت أديس أبابا طائرات مسيّرة لقصف تيغراي في بداية العملية.
وشهدت الشهور القليلة الماضية تحولات مثيرة في النزاع الإثيوبي، حيث تمكن مقاتلو تيغراي، أواخر يونيو، من استعادة إقليمهم الذي سيطرت عليه القوات الحكومية، أواخر العام الماضي، قبل أن يتوغلوا جنوباً نحو العاصمة.
في المقابل تحدثت جبهة تحرير تيغراي عن استمرار المعارك، واتهمت الجبهة كلاً من الإمارات وتركيا وإيران بتقديم دعم عسكري وطائرات مسيرة للجيش الحكومي.
وقال المتحدث باسم جبهة تحرير إقليم تيغراي، جيتاتشو رضا، إن الإمارات دعمت الحكومة الإثيوبية بالطائرات المسيرة في حربها على الإقليم، مؤكداً أن هذه الطائرات تنطلق من القاعدة الإماراتية العسكرية في عصب بإرتيريا.
وحصلت أبوظبي، عام 2015، على عقد إيجار لمدة 30 عاماً للاستخدام العسكري لميناء عصب العميق ذي الموقع الاستراتيجي، ومطار عصب المجاور مع مدرج بطول 3500 متر، يمكن لطائرات النقل الكبيرة الهبوط عليه، ومن ضمنها طائرات "سي 17 جلوب ماستر" الضخمة.
ومنذ تاريخ توقيع الاتفاقية بين الإمارات وإريتريا أصبح ميناء عصب شرياناً للحياة البحرية وقاعدة جوية هامة للإمارات في مضيق باب المندب.