تصطدم مخلفات صاروخ خارج عن السيطرة بالقمر يوم الجمعة، وسط خلافات حول الدولة التي أطلقته ومناقشات حول مدى صعوبة تعقب الأجسام التي من صنع الإنسان في الفضاء الخارجي.

ويعتقد العلماء أن المخلفات الصاروخية ستضرب الجانب البعيد من القمر، خارج نطاق التلسكوبات الأرضية ومن المحتمل أيضا أن تكون بعيدة عن مجال رؤية مسبار فضاء تابعة لوكالة ناسا يدور حول القمر، وفقا لموقع "سبيس دوت كوم".

ويقول الخبراء إن توقيت وقوع الحادث غير المتعمد، سيكون قرابة الساعة 7:25 صباحا بتوقيت شرق الولايات المتحدة (12:25 بتوقيت غرينتش) يوم الجمعة.

وفي الماضي، أُطلقت مركبات للاصطدام بالقمر بهدف إنجاز مهام علمية، لكن هذا الاصطدام المرتقب هو أول حادث غير مقصود يتم تعقبه.

وأثارت هذه المخلفات الصاروخية الكثير من الجدل خلال الأشهر الماضية بعدما كان العلماء يعتقدون أنها بقايا صاروخ تابع لشركة "سبايس إكس"، تاه في الفضاء لسنوات، لكن تبين أن علماء الفلك أخطأوا التشخيص.

فبحسب خبراء، ستصطدم مخلفات صاروخية بالقمر فعلا في الرابع من مارس المقبل، لكن خلافا لما تم إعلانه سابقا، لن يكون ذلك من بقايا صاروخ للشركة الأميركية، بل من صاروخ صيني.

وبحسب المعطيات الجديدة، فإن المخلفات التي ستصطدم بالقمر عائدة إلى طبقة من صاروخ "لونغ مارش" الذي انطلق سنة 2014 في مهمة تحمل اسم "تشانغي 5-تي 1" في إطار برنامج الوكالة الفضائية الصينية لاستكشاف القمر.

وكانت وكالة ناسا أعلنت نهاية يناير الماضي أنها ستحاول مراقبة فوهة الارتطام التي ستتشكل جراء تحطم هذا الجسم، بفضل مسبار Lunar Reconnaissance Orbiter (LRO) الموضوع حاليا في المدار حول القمر.

ووصفت ناسا حينها هذا الحدث بأنه "فرصة بحثية مثيرة للاهتمام"، إذ يمكن أن تساهم دراسة الحفرة في تقديم معلومات جديدة عن جيولوجيا القمر أو في الدراسات العلمية عن القمر.