أدانت الإمارات الهجمات التي شنتها جماعة الحوثي المسلحة في اليمن يوم الجمعة ضد السعودية، مؤكدة أن هذه الهجمات تتطلب رداً رادعاً من أجل حماية المدنيين.
وأعربت وزارة الخارجية والتعاون الدولي عن إدانتها واستنكارها الشديدين لاستهداف "ميليشيات الحوثي الإرهابية بطريقة ممنهجة ومتعمدة الأعيان المدنية والمصالح الاقتصادية الحيوية في عدد من المواقع في السعودية، من خلال صواريخ باليستية وطائرات بدون طيار مفخخة، تمكنت الدفاعات السعودية من اعتراض بعضها وتدميره".
وأعلن تحالف دعم الشرعية في اليمن، أن عدد الهجمات العدائية بلغ أمس الجمعة، 16 هجوماً، محذراً ميليشيات الحوثي الإرهابية "من التمادي في انتهاكاتهم الجسيمة وعدم اختبار صبرنا".
ونجم عن بعض هذه الهجمات التي استهدفت منشآت بترولية وأخرى لتوزيع الكهرباء أضرارا مادية في بعض المنشآت والممتلكات المدنية.
واعتبرت الإمارات أن "استمرار هذه الهجمات لميليشيات الحوثي الإرهابية يعكس تحديها السافر للمجتمع الدولي والمساعي المبذولة لإنهاء الأزمة اليمنية واستخفافها بجميع القوانين والأعراف الدولية، ما يتطلب رداً رادعاً لكل ما يهدد أمن وسلامة وحياة المدنيين".
وحثت المجتمع الدولي على اتخاذ موقف فوري وحاسم لوقف هذه الأعمال المتكررة التي تستهدف المنشآت الحيوية والمدنية وأمن المملكة، وإمدادات الطاقة واستقرار الاقتصاد العالميين، ودعم الإجراءات والتدابير التي يتخذها التحالف العربي بقيادة السعودية لوقف استهداف الميليشيات الإرهابية للأعيان المدنية.
وجددت الوزارة تضامن دولة الإمارات الكامل مع المملكة إزاء هذه الهجمات الإرهابية، والوقوف معها في صف واحد ضد كل تهديد يطال أمنها واستقرارها، ودعمها في كل ما تتخذه من إجراءات لحفظ أمنها وسلامة مواطنيها والمقيمين على أراضيها.
وأكد البيان أن أمن الإمارات وأمن السعودية كل لا يتجزأ، وأن أي تهديد أو خطر يواجه المملكة تعتبره الدولة تهديداً لمنظومة الأمن والاستقرار فيها.
وبحسب المتحدث باسم التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن العميد الركن تركي المالكي، فقد دمرت الدفاعات الجوية السعودية أمس 12 طائرة "مسيّرة" مفخخة وصاروخاً باليستياً أطلقت باتجاه جنوب وجنوب غربي المملكة.
وقال العميد المالكي، إن محطة توزيع المنتجات البترولية التابعة لشركة "أرامكو" بمدينة جدة تعرضت عند الساعة 5:25 مساءً لعمل عدائي، تشير الدلائل والمؤشرات الأولية لاستهدافها من الحوثيين، مضيفاً أنه نشب حريق بخزانين اثنين تابعين للمنشأة النفطية وتمت السيطرة عليه دون إصابات أو خسائر بشرية.
وشدد العميد المالكي على أن هذا التصعيد العدائي يستهدف المنشآت النفطية ويركز على محاولة التأثير في أمن الطاقة وعصب الاقتصاد العالمي، مؤكداً أنه لا تأثيرات أو تداعيات لهذه الهجمات العدائية في مناشط الحياة العامة بمدينة جدة.