وقَّعت أبوظبي مع الاحتلال الإسرائيلي، الثلاثاء، اتفاقيتين في مجال تسهيل انتقال المواطنين وعمليات الشحن بين الجانبين، كما ناقشا إنشاء شبكة قطارات مع دول الخليج.
ووصفت وزيرة النقل في حكومة الاحتلال "ميراف ميخائيلي" لقناة "الشرق" السعودية، بأنه مشروع شبكة "السلام" للقطارات بين "إسرائيل" ودول الخليج.
وتتعلق الاتفاقية الأولى بتراخيص القيادة حتى يتمكّن السكان من القيادة بحرية في الجانبين.
أما الاتفاقية الثانية فتتعلق بالشحن لجعل التجارة أسهل وأكثر ربحاً، ويمكن الوصول إليها من موانئ الطرفين بسهولة، حسب "ميخائيلي".
وقالت الوزيرة الإسرائيلية، إن مشروع شبكة "السلام" للقطارات بين "إسرائيل" والخليج ليس سهلاً وصعب التنفيذ، لكنها أكدت أنه "سيتحقق في النهاية"، مشيرةً إلى أن الفرص التي بين "تل أبيب" وأبوظبي "أكبر من تهديدات أعدائهما المشتركين".
وأضافت: "المستقبل يحمل العديد من الفرص بالنسبة لنا، إسرائيل والإمارات تواجهان أعداء وتحديات مشتركة لفترة طويلة، لكننا أدركنا الآن مدى ضخامة الفرص التي نمتلكها بشكل مشترك، ونحن نحرص على الاستفادة من كل هذه الفرص".
ويوجد الكثير من الشركات الإسرائيلية الناشئة، لا سيما في قطاعي سيارات القيادة الذاتية والطائرات من دون طيار التي تتطلّع للشراكة مع مستثمرين إماراتيين، حسب الوزيرة.
وأكدت "ميخائيلي" أنَّه لا يوجد سبب للمنافسة بين ميناء "جبل علي" الإماراتي وميناء "حيفا"، مضيفة: "لقد وقَّعنا اتفاقية شحن بين البلدين، مما سيجعل التعاون بين المنافذ المختلفة التي نمتلكها أكثر سهولة".
وجاء تصريحات الوزيرة الإسرائيلية خلال مشاركتها في "القمة العالمية للحكومات 2022" التي انطلقت في قت سابق بإمارة دبي على هامش "إكسبو دبي 2020"، تحت شعار "استشراف حكومات المستقبل".
وبعد اتفاق السلام، الذي وقعته أبوظبي مع الاحتلال، في سبتمبر 2021، تنامت اتجاهات التطبيع في مختلف الأصعدة والاتجاهات، ويعتبر التعاون الاقتصادي والتجاري من أهم ركائز العلاقة بينهما.
وبعد أكثر عام من توقيع الاتفاق، بلغ حجم التبادل التجاري بين الجانبين 1.2 مليار دولار، وتطمح أبوظبي إلى إيصال قيمة النشاط الاقتصادي المتبادل إلى تريليون دولار، وذلك خلال السنوات العشر المقبلة.
ويتنوع التعاون بين الدولتين في مختلف المجالات، وأهمها الأمنية والتقنية والسياحة المتبادلة والخدمات المالية.