حذر قائد الحرس الثوري الإيراني حسين سلامي، الأربعاء، بعض الدول الخليجية المطبعة (لم يسميها) من التواجد الصهيوني في المنطقة، داعياً هذه الدول (الخليجية) إلى إعادة النظر في هذه السياسة التي ينتهجونها".
جاء ذلك، خلال جولة تفقدية في الجزر الإماراتية المحتلة (طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى) وذلك لتقييم الجهوزية القتالية للوحدات العسكرية فيها، وفق ما ذكرته وسائل إعلام إيرانية.
وقال سلامي: "إن تطبيع بعض الدول الخليجية مع إسرائيل، يشكل تهديداً حقيقياً للمنطقة وللدول المطبعة"، مشيراً إلى أن "القوات البحرية التابعة للحرس الثوري، قادرة على الرد السريع ضد أي تهديد".
وأضاف "للأسف قامت بعض الأنظمة الحاكمة في الدول (إشارة لأبوظبي والمنامة) الواقعة في جنوب الخليج الفارسي (الخليج العربي) بإقامة علاقات سياسية وأمنية مع الكيان الصهيوني ما يمثل تهديدا جديا لأمن المنطقة وخاصة لهذه الانظمة نفسها".
ومضى قائلاً: " نحن نعلن بصراحة ونحذر بأن استمرار مثل هذا التواصل لا يمكن القبول به بتاتا وعليهم ان يعلموا بأن حضور الكيان الصهيوني الخبيث في أية منطقة يسبب زعزعة الأمن".
وأشار قائد الحرس الثوي، إلى أن "تواجد الصهاينة في هذه المناطق لا يمكن تحمله ومن الضروري إن تعيد هذه الإنظمة النظر في هذه السياسة التي ينتهجونها".
وأبرمت أبوظبي والمنامة اتفاقيات سلام وتطبيع في العام 2020 مع الكيان الصهيوني وقد شهدت العلاقات فيما بينها تقدماً ملموساً في مختلف المجالات، ومن بينها العسكرية والأمنية.
الجدير بالذكر أن هذه زيارة سلامي للجزر الإماراتية المحتلة، تأتي بعد فترة قصيرة، من افتتاح طهران رسميا مطار "الإمام علي" في جزيرة طنب الكبرى المحتلة، ودشنت أول خط طيران بين العاصمة طهران وهذه الجزيرة، وذلك في فبراير الماضي.
وتحتل إيران منذ 1971 جزيرتي طنب الكبرى وطنب الصغرى، وجزءاً من جزيرة أبي موسى، التي أكملت احتلالها عام 1992.
تجدر الإشارة إلى أن الجزر الثلاث تحظى بأهمية استراتيجية واقتصادية كبيرة لأسباب مختلفة، منها إشرافها على مضيق هرمز الذى يمر عبره يومياً 40% من النفط العالمي، وبناءً عليه فإن "من يسيطر على هذه الجزر يتحكم بحركة الملاحة البحرية في الخليج العربي".