عزّزت الشرطة الإسرائيلية من تواجدها في مدينة القدس الشرقية اليوم الجمعة، استعدادا لتشييع الفلسطينيين جثمان الصحفية شيرين أبو عاقلة، إلى مثواها الأخير.
وبالمقابل فقد أعلنت القوى الوطنية والإسلامية بمدينة القدس، أن الجمعة هو "يوم إضراب وحداد شامل".
ودعت فعاليات شبابية، إلى إقامة صلاة الجمعة، في ساحة المستشفى الفرنسي، بحي الشيخ جراح، حيث يتواجد الجثمان.
وكانت الفعاليات الوطنية بالقدس، قد رفضت القيود التي تحاول الشرطة الإسرائيلية فرضها على الجنازة، بما في ذلك عدم رفع العلم الفلسطيني، وترديد الهتافات الوطنية.
ومن المقرر أن يجري بعد ظهر الجمعة، تشييع جثمان أبو عاقلة، التي تحمل أيضا الجنسية الأمريكية، من المستشفى الفرنسي بالسيارات إلى ميدان عمر بن الخطاب في باب الخليل بالبلدة القديمة، ومن ثم تسير الجنازة على الأقدام إلى كنيسة الملكيين الكاثوليك، ومن ثم توارى الثرى في مقبرة صهيون بالبلدة القديمة.
وقالت هيئة البث الإسرائيلية، الجمعة: "تتخذ الشرطة اليوم إجراءات أمنية مشددة في محيط الحرم القدسي الشريف والبلدة القديمة من القدس، تمهيدا لتشييع جثمان مراسلة قناة الجزيرة الفضائية شيرين أبو عاقلة إلى مثواها الأخير بعد ظهر اليوم".
وكان جثمان أبو عاقلة، التي قُتلت الأربعاء الماضي، خلال عملها الصحفي، في منطقة جنين، شمالي الضفة الغربية، قد وصل إلى المستشفى الفرنسي، الخميس، قادما من مدينة رام الله حيث جرى تشييع رسمي لها في مقر الرئاسة الفلسطينية.
واتهمت السلطة الفلسطينية، وشبكة الجزيرة، إسرائيل بـ"اغتيال" أبو عاقلة، عمدا، في حين قال الجيش الإسرائيلي إنه شكّل لجنة تحقيق في الحادث.