هدم جيش الاحتلال الإسرائيلي، الأربعاء، محالَّ تجارية فلسطينية، شمالي مدينة القدس، واستحوذ على أكبر محمية طبيعية فلسطينية، جنوبي الضفة الغربية المحتلّة.
ووفق وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية ( وفا) الأربعاء، تمتد المحمية الطبيعية “عين العوجا” على مساحة 22 ألف دونم ، مشيرة إلى وضع المحمية الطبيعية الفلسطينية في دائرة مخططات التهويد والاستيطان.
وطبقا للوكالة ، “عمدت سلطات الاحتلال على مر العقود إلى الإعلان عن مئات الآلاف من الدونمات في الضفة الغربية والقدس المحتلتين، أنها محميات طبيعية، وبدأت في فرض الحظر والتقييدات عليها وحولتها لأغراض استيطانية”.
وقالت حركة “السلام الآن” الاسرائيلية، في بيان، إن “الإعلان عن السيطرة على المحمية ليس هدفه الحفاظ عليها بقدر أن المسألة مرتبطة بالاستيلاء على الأرض، وأن المحميات الطبيعية تعد إحدى الأدوات العديدة التي تستخدمها إسرائيل لنزع ملكية الفلسطينيين عن أراضيهم”.
في السياق، أقدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي على هدم خمسة محلات تجارية، تقع على الشارع الرئيسي للبلدة شمالي القدس المحتلة.
ووفق تقرير شهري لمحافظة القدس (الفلسطينية) صدر الأربعاء، فإن جيش الاحتلال الإسرائيلي نفّذ 24 عملية هدم وتجريف في القدس خلال فبراير الماضي.
وسجل مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية "أوتشا" 358 هجوما من قبل المستوطنين الإسرائيليين ضد الفلسطينيين، عام 2020، ارتفعت إلى 496 عام 2021.
أما خلال العام الجاري (2022) فقال "أوتشا" إنه سجل حتى 7 فبراير الماضي، 53 هجوما من قبل مستوطنين ضد فلسطينيين ( 46 نتج عنها أضرار بالممتلكات و 7 أسفرت عن وقوع إصابات).
وتُشير بيانات حركة "السلام الآن" الحقوقية الإسرائيلية، إلى وجود نحو 666 ألف مستوطن و145 مستوطنة كبيرة و140 بؤرة استيطانية عشوائية (غير مرخصة من الحكومة الإسرائيلية) بالضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية.