قال قائد القوات البحرية في الحرس الثوري الادميرال علي رضا تنكسيري، السبت "إن علاقات بعض الدول الخليجية مع الكيان الصهيوني تقوض أمن المنطقة" وذلك في إشارة لأبوظبي والمنامة اللتان تقيمان علاقات تطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي.
تصريحات الأدميرال تنكسيري جاءت عقب زيارة الوحدات الإيرانية المتمركزة في جزيرة طنب الكبرى (إحدى الجزر الإماراتية المحتلة)، وذلك للتحقق من حالة التحصينات والمنشآت الهندسية والدفاع المدني وتقييم الجاهزية القتالية في الجزيرة، وفق وسائل إعلام إيرانية.
وتحتل إيران منذ 1971 جزيرتي طنب الكبرى وطنب الصغرى، وجزءاً من جزيرة أبي موسى، التي أكملت احتلالها عام 1992.
وقال رضا إن "هناك أمنا جيدا بفضل التعاون والتنسيق مع دول الجوار في الخليج الفارسي (الخليج العربي)، ولكن إذا جعل أحد للكيان الصهيوني قاتل الاطفال والعدو رقم واحد موطئ قدم في هذه المنطقة لأي سبب من الأسباب، فسوف يتسبب ذلك في انعدام الأمن والاضطراب وعدم الاستقرار الأمني في هذه المنطقة".
وأكد الادميرال تنكسيري بالقول: "ننصح الدول الشقيقة والصديقة في منطقة الخليج الفارسي بعدم إقامة علاقات مع الكيان الصهيوني لأنهم بذلك يقوضون أمن المنطقة".
الجدير بالذكر أن تصريحات المسؤول العسكري الإيراني جاءت بعد يومين وصل رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي نفتالي بينيت، إلى أبوظبي، والتقى برئيس الدولة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد في زيارة لم يعلن عنها مسبقا.
والأربعاء، أكد المرشد الأعلى الإيراني، علي خامنئي، "ضرورة كشف آفة الصهيونية"، موضحا أن "الحكومات العربية وغير العربية التي أقامت علاقات مع الصهاينة لن تستفيد منهم إطلاقاً".
وقال خامنئي، خلال استقباله المسؤولين والمعنيين بشؤون الحج في إيران، إن "على الحكومات العربية وغير العربية التي ذهبت ضد إرادة الأمم وحسب إرادة الولايات المتحدة لتطبيع العلاقات مع الكيان الصهيوني، أن تعلم أن هذه اللقاءات لن يكون لها نتيجة سوى استغلالها من قبل الكيان الصهيوني".
وأضاف: "القادة العرب يجلسون مع الصهاينة يشربون القهوة، ودولهم تضربهم الشعارات، إضافة إلى أن الكيان الصهيوني يمتصهم ويستغلهم، فهم لا يتورطون ولا يفهمون، ولكن بعد فترة سيفهمون ولكن نأمل ألا يكون قد فات الأوان".
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت، قال إن "إسرائيل تتصرف بقوة ضد رأس الأخطبوط الإيراني بشكل مباشر وليس فقط أذرعته في المنطقة"، مؤكدا أن بلاده "غيرت استراتيجيتها في مواجهة إيران ورفعت وتيرة نشاطها".
وأكد بينيت، خلال اجتماع مع لجنة الدفاع والشؤون الخارجية في الكنيست، أن "زمن حصانة إيران التي توجه لنا فيه ضربات عبر أذرعها دون أن تتضرر انتهى"، موضحا أن بلاده "تعمل في مواجهة رأس الأخطبوط الإيراني وليس فقط الأذرع"، وذلك حسب موقع روتر العبري.
وفي وقت سابق، كشف الحرس الثوري الإيراني أن "الموساد الإسرائيلي يخطط لاغتيال كبار القادة العسكريين والسياسيين الإيرانيين، لاسيما الرئيس إبراهيم رئيسي، وذلك لرفع التوتر في إيران إلى أعلى المستويات".