وسع جهاز أبوظبي للاستثمار "أديا" من استثماراته في الهند، على الرغم من الدعوات الواسعة لمقاطعة نيودلهي، على خلفية تصريحات متحدثة الحزب الحاكم السابقة المسيئة للإسلام، والنبي الكريم.
وقال موقع "نيو إنديان إكسبرس" (new indian express) إن الجهاز استحوذ على حصة تبلغ 20% من شركة "آي آي إف إل هوم فاينينس" الهندية المُتخصصة في تمويل الإسكان الشعبي، مقابل 2200 كرور هندي (22 مليار روبية هندية)، أي ما يُعادل نحو 282 مليون دولار.
وقال حمد شهوان الظاهري، المدير التنفيذي لإدارة الأسهم الخاصة في جهاز أبوظبي للاستثمار: "يهدف الاستثمار إلى دعم الشركة في مرحلتها التالية من النمو ، حيث إنه يلبي الطلب الكبير في سوق تمويل الإسكان الميسور الضخم وسريع النمو في الهند".
ونقلت وكالة "بلومبيرغ" للأنباء، عن المتحدث باسم "آي آي إف إل هوم فاينينس" قوله: "إن هذه الصفقة ستكون واحدة من أكبر استثمارات الأسهم في قطاع تمويل الإسكان الهندي من جانب مستثمر مالي".
وأضاف بأن "الصفقة خاضعة لاستصدار الموافقات من جانب السلطات التنظيمية".
بدوره، قال نيرمال جين مؤسسة مجموعة "آي آي إف إل" التي تنتمي إليها الشركة: "تسرنا الشراكة مع (أديا)، حيث تجلب شراكتنا معه لنا التزاماً طويل الأمد من جانبه، فضلاً عن خبرته الثرية في دعم الأعمال المتنامية.
ويأتي التوقيع على هذه الاتفاقية بعد يومين من موافقة الحكومة الهندية، على مذكرة تفاهم ثنائية بين الهند والإمارات بشأن التعاون في مجال الصناعات والتقنيات المتقدمة، سترفع التبادل التجاري بين البلدين إلى 100 مليار دولار خلال خمس سنوات.
ووقعت الهند والإمارات "اتفاقية شراكة اقتصادية شاملة" ثنائية (CEPA) في 18 فبراير 2022، والتي من شأنها زيادة التجارة بين البلدين من 60 مليار دولار، إلى 100 مليار دولار في السنوات الخمس المقبلة.
الجدير بالذكر أن التقارب الاقتصادي بين الإمارات والهند خلال الأيام الماضية، يأتي في الوقت الذي لا تزال ردود الفعل المنددة والشاجبة متواصلة في العديد من الدول العربية والإسلامية إزاء تصريحات المتحدثة الرسمية باسم حزب "بهاراتيا جاناتا" الهندوسي الحاكم في الهند نوبور شارما المسيئة للنبي الكريم محمد.
وتتواصل أصوات شعبية في العديد من دول الخليج لمقاطعة المنتجات الهندية، وبعضها تنادي بطرد العمال الهنود، إذ يعيش نحو 8,7 ملايين من بين 13,5 مليون مغترب هندي في منطقة الخليج وحدها، غالبيتهم في الإمارات.