عقدت الحكومة الإماراتية اليوم الإثنين إحاطة إعلامية استثنائية حول مستجدات كورونا في البلاد، شددت خلالها على المواطنين والمقيمين بارتداء الكمامات في الأماكن المغلقة بعد الارتفاع الملحوظ في إصابات كورونا خلال الفترة الماضية.
وكشفت الحكومة خلال الإحاطة، أن نسبة الحالات في الدولة ارتفعت خلال أسبوع فقط بنسبة تفوق 100%، كما لوحظ أيضا ارتفاع معدل الدخول للمستشفيات.
وأشارت إلى أن هذا الارتفاع يأتي بعد استقرار الوضع في الدولة لفترة لم تكن وجيزة، وبعد تكامل الجهود الوطنية والتعاون المجتمعي لفترة غير قصيرة.
ولفتت الحكومة إلى أنها رصدت في الفترة الأخيرة "بعض السلوكيات التي أصبحت تشكل خطراً على المجتمع، وعلى الصحة العامة، ومؤشراً على التهاون في تطبيق الإجراءات الاحترازية والوقائية مما يؤثر سلبا على جهود التعافي التي تعمل عليها كافة الجهات".
وحثت المواطنين والمقيمين على ارتداء الكمامات، نظراً لفاعليتها في التخفيف من سرعة وقوة انتشار المرض خاصة في الأماكن المغلقة والمزدحمة، مضيفة "رصدنا بالفترة الأخيرة تهاون العديد في لبس الكمامات بالأماكن المغلقة".
وذكرت الحكومة الإماراتية "بأن ارتداء الكمامات في الأماكن المغلقة إلزامي حيث أن التهاون بذلك يعد مخالفة ويُعاقب عليها مرتكبها بغرامة مالية تصل إلى 3000 ألف درهم".
وشددت على أنه خلال الفترة المقبلة سيتم تشديد الرقابة من قبل الفرق المختصة.
وبشأن بعض الإصابات الحالية؛ قالت الحكومة إنه لوحظ عدم الالتزام بالعزل الصحي من قبل فئة قليلة من المصابين بالفيروس، مما يهدد سلامة المجتمع ويسبب تفشي الفيروس بسبب انعدام مسؤولية الأشخاص، مؤكدة بأن أي شخص يتسبب بتفشي الفيروس سيكون معرضاً للمساءلة القانونية من قبل الجهات المختصة.
أضافت أنه "سيتم التشديد على عملية التحقق من تطبيق الحصن في جميع الأماكن المطبق بها المرور الأخضر بهدف ضمان سلامة وصحة الجميع".
وبشأن التحصين ضد وباء كورونا، قالت الحكومة إن الإمارات نجحت في تحقيق هدفها في الحملة الوطنية للقاح من خلال تطعيم وتحصين 100% من الفئات المستهدفة.
وتصل عدد الحالات التي سُجلت في الإمارات إلى حوالي 919 ألف حالة منذ تفشي الفيروس.