أحدث الأخبار
  • 01:46 . تنصيب مسعود بزشكيان رئيساً لإيران... المزيد
  • 01:21 . وفاة 12 شخصا جراء الأمطار والسيول بولاية كسلا شرقي السودان... المزيد
  • 12:12 . بعد حادثة مجدل شمس.. إيران تحذر إسرائيل" من أي مغامرة في لبنان... المزيد
  • 12:11 . "دبي الإسلامي" يؤجل أقساط يوليو للمتضررين من ترقية منصته المصرفية... المزيد
  • 11:57 . عبدالخالق عبدالله يثير الجدل بمدحه للشذوذ في "أولمبياد باريس".. ومغردون يردون: منافية للأخلاق والفطرة... المزيد
  • 11:32 . رابع سفينة مساعدات إماراتية لغزة تصل ميناء العريش... المزيد
  • 11:00 . أولمبياد باريس.. خسارة مؤلمة للمغرب وفوز مصر على أوزبكستان بهدف نظيف... المزيد
  • 10:51 . خبراء يحذرون من استخدام تطبيقات التتبع بسبب مخاطر القرصنة وسرقة البيانات... المزيد
  • 10:50 . حادثة مجدل شمس الدرزية.. نتنياهو يتوعد حزب الله بـ"ثمن باهظ" والأخير ينفي مسؤوليته... المزيد
  • 09:59 . سفارة الدولة في لندن تدعو المواطنين إلى تفادي التجمعات... المزيد
  • 08:43 . السودان.. 22 قتيلا في قصف لقوات الدعم السريع على مدينة الفاشر... المزيد
  • 08:11 . أولمبياد باريس.. العراق يخسر أمام الأرجنتين وإسبانيا تضع قدماً في ربع النهائي... المزيد
  • 07:59 . السعودية ترصد زلزالاً بقوة 4.7 درجة وسط البحر الأحمر... المزيد
  • 06:53 . غزة.. استشهاد 40 فلسطينيا غالبيتهم بقصف استهدف مستشفى ميدانياً... المزيد
  • 06:37 . الإمارات ترسل مساعدات لإغاثة متضرري الأمطار في إثيوبيا... المزيد
  • 01:13 . اعتراض مسيّرة أطلقت من لبنان باتجاه حقل غاز إسرائيلي... المزيد

كيف تسعى أبوظبي لتحسين صورتها قبل "كوب 28" وما علاقة يهود أمريكا؟

خاص – الإمارات 71
تاريخ الخبر: 31-08-2023

تسابق أبوظبي الزمن للهروب من الانتقادات ورسم صورة لامعة عنها قبل أشهر من انعقاد مؤتمر "اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ" (كوب 28) في دبي المنعقدة بين 30 نوفمبر و12 ديسمبر، حيث تواجه انتقادات من قبل نشطاء حقوقيين وبيئيين وسياسيين، بسبب التناقضات في سياستها؛ الظاهرة في زيادة إنتاج الوقود الأحفوري، مقابل ترؤُّسها المؤتمر.

وقد ولّد اختيار سلطان الجابر لرئاسة "كوب 28" انتقادات حادة بسبب رئاسته لشركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك) التي تعد أحد أكبر منتجي النفط حول العالم، ما دعا مشرعين أوروبيين إلى المطالبة بإقالته بسبب التناقض بين عمله في أدنوك ورئاسته مؤتمر "كوب 28".

ودائماً ما كان الجابر يؤكد، خلال الفعاليات والمنتديات العالمية والمقابلات الصحفية، أن الإمارات تسعى للوصول إلى الحياد الكربوني، وأنها "رائدة مبتكرة في جهود إزالة الكربون العالمية والانتقال إلى بدائل الوقود الأحفوري".

وفي مايو الماضي، وجه أكثر من 100 مشرع أمريكي وبرلماني أوروبي، رسالة مشتركة إلى مسؤولي الأمم المتحدة والقادة الأمريكيين والأوروبيين، بما في ذلك الرئيس الأمريكي جو بايدن ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، دعوا فيها الإمارات إلى سحب تعيين الجابر؛ لأن منصبه كمسؤول تنفيذي للنفط يخل "بنزاهة مؤتمر المناخ".

وفي شهر يناير، دعا أكثر من 20 مشرعاً أميركياً مبعوث الرئيس الأميركي جو بايدن لشؤون المناخ جون كيري إلى ممارسة ضغوط دبلوماسية على الإمارات لاستبعاد الجابر من المنصب.

وفي فبراير، طالب مشرّعون أوروبيون بحزب الخضر باستبعاد الجابر في رسالة موجهة إلى الأمين التنفيذي لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن المناخ، سيمون ستيل.

ولتخفيف هذا الضغط السياسي، لجأت أبوظبي لاستجار فريق من جماعات الضغط في الولايات المتحدة للدفاع عن عمل الجابر في استضافة قمة الأمم المتحدة للمناخ (كوب 28).

وأفادت صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية في تقرير نشرته هذا الشهر، أن شركة أبوظبي للطاقة النظيفة "مصدر"، التي يرأسها سلطان الجابر أيضاً، تعاقدت في أبريل الماضي مع شركة العلاقات العامة "فيرست إنترناشيونال ريسورسز" بمقابل شهري يبلغ 100 ألف جنيه إسترليني (حوالي 466 ألف درهم إماراتي) لمدة ستة أشهر لتعزيز سمعة الإمارات بين "الجماهير الغربية"، وفقا لما نشرته وزارة العدل الأمريكية بموجب قواعد الضغط على العملاء الأجانب.

وقال العقد إن هدف "فيرست إنترناشيونال" المتخصصة في اتصالات الأزمات، هو "حماية" مؤتمر كوب 28 والجابر من "أي انتقاد محتمل" وحشد الدعم من "الأفراد ذوي النفوذ السياسي".

كما ستقوم شركة العلاقات العامة بالرد على التقارير الصحفية السلبية وتجنبها، بالإضافة إلى العمل بشخصية سلطان الجابر.

وستقوم الشركة الأمريكية بإجراء استطلاع لعامة الناس و"النخبة" في الولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا والمملكة المتحدة وإسبانيا وثلاث دول أخرى. وستستخدم النتائج لتوليد "حملة تثقيفية استباقية" والتأثير على المسؤولين المنتخبين.

كما أنها ستسعى إلى تجنيد "أفراد وجماعات ذات نفوذ سياسي" "لتعزيز الصورة والمصالح العامة لكوب 28".

أبوظبي ويهود أمريكا

ومنتصف أغسطس الجاري كشفت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" أن شركة العلاقات العامة الأمريكية هذه، التي يرأسها الخبير الاستراتيجي السياسي "زيف فورست"، نصحت باستخدام علاقاتها مع المجتمع اليهودي في الولايات المتحدة من أجل تحسين صورة سلطان الجابر.

وشغل فورست في السابق منصب مدير "رابطة مكافحة التشهير في إسرائيل"، كما يشغل حالياً منصب رئيس مجلس الإدارة الدولي لـ"بيت بيريز للسلام والابتكار" الصهيوني في يافا.

وتشير الوثائق إلى أن شركة العلاقات العامة "ستحشد شبكةً موسعة من جهات اتصالها لضمان وصول رسائل الحملة الأساسية إلى أكثر الجماهير المناسبة تأثيراً".

وأردفت الوثائق أن "الجهة الاستشارية قد تُنشِّط وتحشد علاقاتها داخل المؤسسة اليهودية الأمريكية، إذا لزم الأمر، من أجل المساعدة في دعم الأهداف العامة للحملة".

وتتمتع أبوظبي منذ سنوات بعلاقة وثيقة مع الاحتلال الإسرائيلي، والمجتمع اليهودي في الولايات المتحدة خاصة، حتى قبل توقيع اتفاقية التطبيع مع الاحتلال في سبتمبر 2020. وتشير تقارير إلى أن أبوظبي اعتمدت بشكل كبير، في العديد من تعاقداتها "الناعمة" خلال العقد الماضي، على شركات العلاقات العامة الأمريكية ذات الصلة بالاحتلال الإسرائيلي أو اللجنة اليهودية الأمريكية (إيباك)، التي كان لها دور كبير في الدفع بالتوقيع على اتفاقية التطبيع.

ومنذ أكثر من عقد، أبرمت أبوظبي مع "مجموعة هاربور- Harbour Group" الأمريكية للضغط السياسي، عدة تعاقدات لتوجيه السياسات الأمريكية لصالحها. وهي مجموعة على ارتباط وثيق بـ"إيباك"، ونسقت بين 2010 و2020، عشرات اللقاءات والزيارات السرية لشخصيات يهودية إلى الإمارات.

وتعاقدت أبوظبي أيضاً مع "معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى (WINEP)"، الذي يقوم اللوبي الخاص به بتنسيق زيارات إلى الإمارات. وقد تأسس المعهد بتمويل مباشر من أحد أهم أذرع اللوبي المؤيد للاحتلال الإسرائيل، لجنة الشؤون العامة الأمريكية الإسرائيلية (إيباك).

والمعهد من دعاة التدخل العسكري الأمريكي الخارجي، وخاصة ضد إيران، ويشجع على تعزيز العلاقات الأمريكية مع الاحتلال.

كما تعاقدت أبوظبي مع "مركز التقدم الأمريكي"، ويتلقى أيضاً تبرعات من أطراف قريبة من إيباك وأبوظبي. وذكرت مجلة جاكوبين الأمريكية أن المركز يحظر على موظفيه انتقاد "إسرائيل" في أبحاثهم.

بالإضافة إلى معهد "إنتربرايز الأمريكي لأبحاث السياسات العامة"، ويقوم اللوبي الخاص به بتنسيق زيارات سنوية إلى الإمارات لبعض باحثي المعهد. وهو داعم رئيسي لسياسية الاحتلال الإسرائيلي. وفي عام 2015، كرم بنيامين نتنياهو خلال ذروة خلافه مع الرئيس الأميركي باراك أوباما بشأن البرنامج النووي الإيراني والأسلوب الأميركي في التعامل مع الصراع العربي الإسرائيلي.