أعلنت القيادة العسكرية الأمريكية في أفريقيا (أفريكوم)، تنفيذ غارة جوية على الصومال، أسفرت عن مقتل "إرهابي واحد".
وقالت "أفريكوم": إن "القوات الأمريكية نفّذت، الاثنين، بالتنسيق مع الحكومة الفيدرالية للصومال، غارة جوية شمال شرقي الصومال، أسفرت عن مقتل إرهابي واحد"، دون تفاصيل إضافية حول التنظيم الذي ينتمي إليه "الإرهابي".
في حين قالت صحيفة "ذي هيل" الأمريكية إن القتيل كان من عناصر تنظيم "داعش" في الصومال.
وأشار البيان إلى أن الغارة نفّذت في تمام الساعة (03.00) من فجر اليوم (الثلاثاء) بالتوقيت المحلي في الصومال (12 تغ).
ولفت إلى أن "القوات الأمريكية ستواصل استخدام جميع الإجراءات المناسبة والموكلة إليها لحماية المواطنين الأمريكيين، وإعاقة التهديدات الإرهابية".
وتابع أن تلك الإجراءات تشمل "شراكتها مع "أميصوم" (بعثة الاتحاد الأفريقي إلى الصومال)، وقوات الأمن الصومالية، في عمليات مشتركة لمكافحة الإرهاب، واستهداف الإرهابيين ومعسكراتهم التدريبية وملاذاتهم الآمنة بمختلف أنحاء الصومال والمنطقة".
وشدّد على أنّ الولايات المتحدة لديها "ذات الأهداف السياسية والأمنية التي لدى الصومال، وهي إعادة ترسيخ السلام الداخلي، وتمكين البلاد من التعامل مع جميع التهديدات الواقعة ضمن حدودها".
من جهته قال العقيد علي عبدي، وهو ضابط عسكري في منطقة قرب بلدة قندلا في إقليم بلاد بنط شبه المستقل: إن "الضربة الجوية وقعت في تلال قرب البلدة".
وأضاف عبدي لوكالة "رويترز"، من دعسان: "سمعنا صوتاً قوياً لضربة جوية في المناطق الجبلية بمنطقة دعسان النائية خلف بلدة قندلا". وتابع: "بعد الضربة فر عناصر تنظيم الدولة من هناك. ذهبنا للموقع وشاهدنا أشلاء جثة".
وكانت جماعة موالية لتنظيم الدولة قد سيطرت الشهر الماضي على بلدة ساحلية صغيرة في إقليم بلاد بنط، وهي أول بلدة يسيطر عليها التنظيم منذ ظهوره في الصومال قبل عام.
والجماعة، التي تشير إلى نفسها على أنها تتبع لتنظيم الدولة، هي منافسة لحركة الشباب المرتبطة بالقاعدة منافسة تنظيم الدولة، التي سيطرت في وقت من الأوقات على أجزاء كثيرة من الصومال.
وقالت الحكومة الصومالية، الأسبوع الماضي، إنها طلبت من الولايات المتحدة شن ضربة جوية أودت بحياة عشرات ممَّن يشتبه بأنهم مسلحون؛ وذلك للمساعدة في تمهيد الطريق أمام هجوم بري وشيك ضد الشباب.
وكان البيت الأبيض قد منح الجيش الأمريكي في وقت سابق هذا العام سلطة أوسع لتنفيذ ضربات جوية في الصومال ضد حركة الشباب.
ورفعت الولايات المتحدة، خلال الشهر الجاري، من وتيرة عملياتها، حيث نفّذت 6 غارات في الصومال، استهدفت آخرها (الأسبوع الماضي) حركة "الشباب"، ما أسفر عن سقوط أكثر من 100 قتيل في صفوف المسلحين، وفق "أفريكوم".