أحدث الأخبار
  • 11:06 . أكدوا على براءتهم من جميع التهم.. الكشف عن تفاصيل الجلسة التاسعة في قضية "الإمارات 84"... المزيد
  • 10:21 . في تقريرها السنوي.. "العفو الدولية": أبوظبي تواصل عزل معتقلي الرأي وتقيّد حرية التعبير... المزيد
  • 10:19 . إصابة الوزير الإسرائيلي المتطرف "بن غفير" إثر انقلاب سيارته ونقله إلى المستشفى... المزيد
  • 05:45 . الإمارات والنمسا تبحثان مستجدات الشراكة الشاملة... المزيد
  • 04:49 . "حماس" تطالب بتحقيق دولي فوري في المقابر الجماعية في غزة... المزيد
  • 04:48 . لمساعدة الاحتلال على اقتحام رفح.. الجيش الأميركي يبدأ بناء رصيف المساعدات قبالة غزة... المزيد
  • 11:04 . ارتفاع عدد الطلبة المعتقلين ضد الحرب في غزة بالجامعات الأميركية إلى نحو 500... المزيد
  • 11:01 . "الصحة" تقر بإصابة عدد من الأشخاص بأمراض مرتبطة بتلوث المياه بعد السيول... المزيد
  • 10:59 . بلومبيرغ": السعودية تستعد لاستضافة اجتماع لمناقشة مستقبل غزة... المزيد
  • 10:57 . "تيك توك" تفضل الإغلاق على بيعه للولايات المتحدة... المزيد
  • 10:18 . علماء: التغيّر المناخي "على الأرجح" وراء فيضانات الإمارات وعُمان... المزيد
  • 09:32 . عقوبات أمريكية على أفراد وكيانات لعلاقتهم ببيع "مسيرات إيرانية"... المزيد
  • 09:02 . الاحتلال الإسرائيلي يسحب لواء ناحال من غزة... المزيد
  • 07:55 . حاكم الشارقة يقر إنشاء جامعة الذيد "الزراعية"... المزيد
  • 07:37 . استمرار الاحتجاجات في الجامعات الأمريكية على حرب غزة والعفو الدولية تدين قمعها... المزيد
  • 07:33 . صعود أسعار النفط بعد بيانات مخزونات الخام الأمريكية... المزيد

السيسي عدو خليجي في ثياب صديق؟

الكـاتب : أحمد موفق زيدان
تاريخ الخبر: 29-11-2017


للمرة الرابعة، خلال سنوات، يؤكد عبد الفتاح السيسي المؤكد، ويُثبت المثبّت، ويوضح الموضح، ولكن لا تزال المملكة العربية السعودية، تصر على تجاهل عدو حقيقي لها في ثياب صديق، بعد أن تخلت عن حليف حقيقي فحاصرته، وحاولت عبثاً استعداء العالم كله عليه دون نتيجة، بل انقلب السحر على الساحر.
آخر تأكيدات السيسي على أنه عدو في ثياب صديق رفْض مندوبه التصويت على مشروع السعودية في الأمم المتحدة، والذي يدعو إلى محاكمة مرتكبي جرائم الحرب في سوريا، في محكمة الجنايات الدولية، ووصفه القرار بأنه يفتقر إلى التوازن والواقعية، وليست هذه المرة الأولى التي يقف فيها السيسي ونظامه على النقيض من السعودية ومشاريعها وسياساتها.
فقد فوجئت السعودية، كما ينبغي أن يكون بموقف عبد الفتاح السيسي شخصياً، تجاه خلافها مع حزب الله وإيران أخيراً، حين خرج بعد ساعات على الموقف السعودي محتجاً ورافضاً أن تخوض بلاده أي حرب ضد حزب الله وإيران، وأعلن رفضه التصعيد في لبنان، وتحرك على السريع، فأرسل وزير خارجيته للوساطة، بينما أنهر الدم تجري في العراق واليمن وسوريا لسنوات، دون أن يرف له جفن، أو يحرك ماكينة دولته باتجاهها، ولعل عودة الحريري إلى لبنان، بعد أن تواترت الروايات عن احتجازه فيها من البوابة المصرية، تؤكد الدور المصري المعادي للمصالح السعودية وتوجهاتها.
السياسة السيساوية منسجمة مع نفسها منذ اليوم الأول، فقد وقف إلى جانب النظام السوري ضد السياسة السعودية، وظهرت الأسلحة المصرية المتدفقة للنظام السوري في حربه على الثورة السورية في أجساد السوريين وبيوتهم، ووثق الثوار السوريون مشاركة طيارين مصريين، قصفوا الشعب السوري بالقنابل والصواريخ، فضلاً عن مشاركة طياريه في عمليات القصف هذه، فضلاً عن وقوفه إلى جانبه في المحافل العربية والدولية.
وفي الملف اليمني، الذي يشكل حجر الزاوية الأهم في السياسة السعودية، رأينا منذ اليوم الأول تحديه للرياض باستقبال الوفد الحوثي في القاهرة، وابتعاده ما وسعه وما لم يسعه الابتعاد عن الموقف السعودي في اليمن، وكان الإعلام المصري يكيل عبارات الخيانة والعبارات السوقية المعهودة عنه للسعودية بشكل عام.
تخلت السعودية عن الحليف القطري الأهم في الحرب باليمن وسوريا، وراحت تلتفت إلى حليف كالحليف الإماراتي، فرأت عواقب ذلك بإنشاء الإمارات ميليشيات تضعف اليمن، وتضعف معه السعودية نفسها، فردت الأخيرة على ذلك باستقبال حزب الإصلاح اليمني الذي تعتبره الإمارات عدواً لها، وفي سوريا تخلت السعودية عن الحليف القطري، ووضعت حملها وثقلها هناك على جمل أعرج هو الجمل السيساوي الذي ستكتشف عاجلاً أم آجلاً الأعداء الحقيقيين للمملكة، ولكن قد يحصل إدراك ذلك، لكن بعد فوات الأوان.;