اختُتمت القمّة الثلاثية بين رؤساء إيران وتركيا وروسيا، اليوم الأربعاء، بتأكيد ضرورة الوقوف ضد أي "أجندة انفصالية" أو مخطّطات تمسّ وحدة سوريا وسيادتها.
جاء ذلك في بيان مشترك صدر حول اللقاء عقده الزعماء؛ التركي رجب طيب أردوغان، والروسي فلاديمير بوتين، والإيراني حسن روحاني، في العاصمة التركية أنقرة.
واتّفق المجتمعون على عقد القمة المقبلة (بشأن سوريا) في العاصمة الإيرانية طهران، تلبية لدعوة الرئيس روحاني، دون تحديد موعدها.
كما اتفق القادة على ضرورة تهيئة الظروف لعودة السوريين النازحين بفعل القتال في بلدهم، وعلى أن "يواصلوا التعاون لإحلال السلام والاستقرار في سوريا".
وشدّدوا على الحاجة لـ "مساعدة السوريين على استعادة الوحدة وتحقيق الحل"، مؤكّدين أن النزاع في هذا البلد لا يمكن حله بالقوة العسكرية.
وأكّدوا "مجدداً" عزمهم على مواصلة تعاونهم "النشط" حول سوريا؛ لتثبيت اتفاق وقف إطلاق النار (الموقّع نهاية 2016)، والدفع بالعملية السياسية بموجب قرار مجلس الأمن".
ورحّب الرؤساء التركي والروسي والإيراني بالقرار 2401 الصادر عن مجلس الأمن الدولي، نهاية فبراير الماضي، لمعالجة الحالة الإنسانية الكارثية في سوريا.
وناشدوا "أطراف النزاع التصرّف (في سوريا) بالامتناع عن انتهاكات وقف إطلاق النار، بما يتفق مع بنود القرار (2401)"، بحسب نص البيان.
وأعلنت الدول الثلاث اعتبار "عملية أستانة صيغة ناجحة وحيدة للمفاوضات حول تسوية الأزمة السورية"، مؤكّدين دعم قرارات "مؤتمر الحوار الوطني السوري" في سوتشي.
وأشار البيان إلى سعي رؤساء الدول الثلاث إلى مواصلة التعاون لدحر تنظيمات: "الدولة" (داعش)، و"جبهة النصرة"، ومجموعات وشخصيات إرهابية أخرى.
يُذكر أن الدول الثلاث زادت من تنسيقها لإنهاء الحرب الدائرة في سوريا؛ فعقدوا أول قمة لهم بتاريخ 22 نوفمبر 2017 بمنتجع سوتشي الروسي، وبحثوا مساعي حل الأزمة وخطواته.
واتفقوا آنذاك على "تنظيم مؤتمر حوار تشارك فيه كل المكوّنات السورية، وتعزيز وقف إطلاق النار، وزيادة المساعدات للمتضرّرين من الحرب، وإنشاء مناطق لخفض التصعيد".