بحث الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في اتصال هاتفي الضربة العسكرية التي قادتها الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا ضد النظام السوري أمس السبت.
وأكد الجانبان ضرورة عدم تصعيد التوتر في المنطقة، وتعاون المجتمع الدولي كافة لتسوية النزاع في سوريا.
وخلال الاتصال، أعرب أردوغان عن إدانة بلاده بشدة استخدام الأسلحة الكيميائية، داعيا إلى عدم تصعيد التوتر في المنطقة أكثر.
كما شدد الرئيس التركي في اتصال هاتفي آخر مع نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، التي كانت بلاده جزءا من الهجوم على النظام السوري، على مواصلة العمل مع تركيا لمكافحة الإفلات من العقاب على استخدام الأسلحة الكيميائية، والتوصل إلى حل سياسي شامل في سوريا.
وفجر السبت، أعلنت واشنطن وباريس ولندن شن ضربات عسكرية ثلاثية على أهداف تابعة للنظام السوري؛ في رد على هجوم كيميائي نفذه النظام على مدينة دوما في الغوطة الشرقية بريف دمشق، أوقع عشرات القتلى ومئات الجرحى.
ورحب الرئيس التركي السبت بالضربات الغربية في سوريا، معتبرا أنها رد "ملائم" على "الهجمات غير الإنسانية" التي يشنها النظام السوري.
وشملت الضربات مواقع عسكرية متعددة؛ وهي مركز الأبحاث الكيميائية في جمرايا بريف دمشق، ومركز للبحوث العلمية في برزة بدمشق، ومقرات دفاع جوي في جبل قاسيون بالعاصمة.
كما شمل القصف منشآت إنتاج وتخزين أسلحة كيميائية غرب مدينة حمص (وسط سوريا)، ومركزا للبحوث العلمية في ريف حماة.
كما ذكرت وسائل إعلام روسية أن القصف شمل اللواء 105 التابع للحرس الجمهوري في دمشق، ومطار المزة العسكري، إضافة إلى مطار الضمير العسكري في ريف دمشق، واللواء 41 التابع للقوات الخاصة في ريف دمشق، ومواقع أخرى في منطقتي الكسوة والرحيبة في ريف دمشق.