أحدث الأخبار
  • 11:06 . أكدوا على براءتهم من جميع التهم.. الكشف عن تفاصيل الجلسة التاسعة في قضية "الإمارات 84"... المزيد
  • 10:21 . في تقريرها السنوي.. "العفو الدولية": أبوظبي تواصل عزل معتقلي الرأي وتقيّد حرية التعبير... المزيد
  • 10:19 . إصابة الوزير الإسرائيلي المتطرف "بن غفير" إثر انقلاب سيارته ونقله إلى المستشفى... المزيد
  • 05:45 . الإمارات والنمسا تبحثان مستجدات الشراكة الشاملة... المزيد
  • 04:49 . "حماس" تطالب بتحقيق دولي فوري في المقابر الجماعية في غزة... المزيد
  • 04:48 . لمساعدة الاحتلال على اقتحام رفح.. الجيش الأميركي يبدأ بناء رصيف المساعدات قبالة غزة... المزيد
  • 11:04 . ارتفاع عدد الطلبة المعتقلين ضد الحرب في غزة بالجامعات الأميركية إلى نحو 500... المزيد
  • 11:01 . "الصحة" تقر بإصابة عدد من الأشخاص بأمراض مرتبطة بتلوث المياه بعد السيول... المزيد
  • 10:59 . بلومبيرغ": السعودية تستعد لاستضافة اجتماع لمناقشة مستقبل غزة... المزيد
  • 10:57 . "تيك توك" تفضل الإغلاق على بيعه للولايات المتحدة... المزيد
  • 10:18 . علماء: التغيّر المناخي "على الأرجح" وراء فيضانات الإمارات وعُمان... المزيد
  • 09:32 . عقوبات أمريكية على أفراد وكيانات لعلاقتهم ببيع "مسيرات إيرانية"... المزيد
  • 09:02 . الاحتلال الإسرائيلي يسحب لواء ناحال من غزة... المزيد
  • 07:55 . حاكم الشارقة يقر إنشاء جامعة الذيد "الزراعية"... المزيد
  • 07:37 . استمرار الاحتجاجات في الجامعات الأمريكية على حرب غزة والعفو الدولية تدين قمعها... المزيد
  • 07:33 . صعود أسعار النفط بعد بيانات مخزونات الخام الأمريكية... المزيد

في المدرسة الفرنسية مجدداً!!

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 24-06-2018

سبق لي أن التقيت طلاب المدرسة الفرنسية في أبوظبي، منذ ما يقارب الثماني سنوات، كان ذلك في شتاء عام 2012، خلال هذه السنوات، كبر التلاميذ الذين كانوا يومها صغاراً، وتخرجوا في الجامعات. و بينما بقيت ذكرى ذلك اللقاء محفورة في داخلي، ظلت المدرسة الفرنسية على حالها، بناء أبيض يشي بالكثير من البساطة والألفة، تعبق في داخله روح العلم الجادة والمتوثبة، المدرسة، هذا البناء الثابت في المكان، والمعنى المرادف للتغيير، فما من شيء غيّر المجتمعات أكثر من المدرسة والعلم والمعلمين والكتب!

يوم الخميس المنصرم، تجدد لقائي بطلاب المدرسة نفسها، دخلت القاعة ذاتها، ووجهت كلامي للطالبات والطلاب من فوق خشبة المسرح نفسه، لفتني الأدب الجم للطلاب، تناغمهم مع بعضهم البعض، تهذيبهم الواضح في تعاطيهم مع ضيفتهم، ومع معلميهم أولاً، ثم استعدادهم للقاء بالأسئلة والنقاشات والورد والقهوة العربية.

أما المعلمون، فكانوا كما هم، ملح الحياة، هؤلاء الذين سأظل أنظر إليهم على الدوام، وكأنهم يجترحون معجزة، حين يشكلون قماشة هذه الأجيال بهذه الحرفية والإيمان، ويدفعونهم للحياة، محصنين بالوعي والفهم، والقدرة على تقليب الدفاتر والمواقف بفطنة واعتداد، والوقوف أمام كل الأسئلة بثقة الراغب في المعرفة، ونديّة المنفتح أمام كل الأفكار، وشجاعة المستعد دائماً لكل التحديات!

كنت أعتقد، كما في المرة الأولى، أن طلاباً ينتمون لجيل وعمر وحياة وثقافة مغايرة عن تلك التي نعرفها، لا يمكنهم أن يتعاملوا بمرونة مع كتابات أظنها بعيدة عن اهتماماتهم، لكنهم تجاوزوا رهاناتي، وناقشوا الكثير: الإعلام الحديث، وإعلام التواصل الاجتماعي، ومعاناة كاتب المقال اليومي، وكيف يعثر على فكرته كل يوم، سألوا عن المدينة قديماً، والمدينة الحالية، وعن الذاكرة والشباب والمرأة، سألوا عن حدود المسموح واللا مسموح في الكتابة.. سألوا كثيراً، حتى تمنيت ألا ينتهي الوقت معهم!

للذين سألوني، كيف تحدثت باللغة العربية في المدرسة الفرنسية، أقول: يوجد في المدرسة معلمون عرب كثر، وهناك طلاب ناطقون بالعربية يدرسون منهاجاً عربياً على أيدي معلمين ومعلمات رائعات، لا يسعني سوى أن أتمنى لهم إيماناً مضاعفاً بحب ما يقومون به، أما الطلاب، فليس أمامك دائماً سوى أن تحبهم، وتتمنى لهم أياماً أجمل تشبههم.