شدّد رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الليبية، فائز السراج، على أنّ موعد الانتخابات بالبلاد ومسارها، “أمر يحدده الليبيون وحدهم”.
ونقل تصريحات السراج المتحدث باسمه، محمد السلاك، خلال مؤتمر صحفي عقده الأخير، الثلاثاء، بالعاصمة طرابلس، ردًا على تصريحات أدلى بها السفير الإيطالي لدى ليبيا بشأن موعد الانتخابات.
وقبل أيام، رفض السفير الإيطالي لدى ليبيا، جوزيبي بيروني، في مقابلة له مع قناة ليبية خاصة، إجراء انتخابات “بأي ثمن ومهما كانت التكلفة”. مشيرًا إلى وجود “أطراف تسعى للتسريع من موعد الانتخابات للاستيلاء على السلطة عبرها”.
وأثارت التصريحات استنكارًا رسميًا وشعبيًا واسعًا في ليبيا، كما اعتبرت “تدخّلًا في الشأن الليبي بنزعة استعمارية”.
وتعقيبًا عن ذلك، قال السلاك بمؤتمر اليوم، إن “السراج يؤكد على أن الانتخابات ومسارها وموعدها مسألة يقررها الليبيون وحدهم”.
ونقل السلاك عن السراج أيضًا تأكيده على أن “تتحمل كل الأطراف المعنية ولا سيما الشريكة في إعلان باريس، مسؤوليتها، وأن تلتزم باستحقاقاتها”.
ونص “إعلان باريس” المنبثق عن لقاء جمع في، مايو أيار الماضي، بالعاصمة الفرنسية بعض أطراف الصراع في ليبيا، على إجراء انتخابات في 10 ديسمبر المقبل.
كما نصّ أيضا على وضع الأسس الدستورية للانتخابات الليبية واعتماد القوانين الانتخابية الضرورية بحلول 16 سبتمبر 2018، وهو ذات الأمر الذي تنص عليه خارطة الطريق التي أعلنتها الأمم المتحدة مطلع 2018.
وحضر لقاء باريس كل من السراج، وعقيلة صالح رئيس مجلس النواب المنعقد شرقي ليبيا، وخالد المشري رئيس المجلس الأعلى للدولة (هيئة استشارية)، وخليفة حفتر قائد القوات الليبية التابعة لمجلس النواب.