أحدث الأخبار
  • 02:09 . "موانئ أبوظبي" تستكمل دمج أصول شركة "نواتوم"... المزيد
  • 01:23 . تقارير: زوجة الرئيس المخلوع بشار الأسد تعاني بشدة من سرطان الدم... المزيد
  • 12:38 . فرنسا: إنقاذ 107 مهاجرين خلال محاولتهم عبور المانش إلى بريطانيا... المزيد
  • 12:05 . حاكم الشارقة: أهل الخليج تربوا على الوحدة والترابط والأخُّوة الحقيقية... المزيد
  • 11:42 . الذهب يلمع وسط ضعف الدولار والاضطرابات الجيوسياسية... المزيد
  • 11:11 . البحرين تبدأ استقبال طلبات السوريين الراغبين بالعودة لبلادهم... المزيد
  • 10:56 . الكويت تعلن إجراءات جديدة لملف سحب الجنسية... المزيد
  • 10:50 . استشهاد خمسة صحفيين وغارات إسرائيلية على مناطق مختلفة بغزة... المزيد
  • 10:41 . أسعار النفط ترتفع قليلا بدعم من آمال التحفيز الصيني... المزيد
  • 10:38 . مقتل 14 من عناصر الداخلية السورية الجديدة على يد "فلول" النظام السابق... المزيد
  • 12:18 . البحرين يفوز على العراق ويتأهل لنصف نهائي كأس الخليج... المزيد
  • 12:17 . الإمارات وتركيا تؤكدان ضرورة تكثيف الجهود لمنع اتساع الصراع في المنطقة... المزيد
  • 10:20 . السعودية تقلب تأخرها أمام اليمن إلى فوز مثير في "خليجي 26"... المزيد
  • 09:07 . صحيفة بريطانية: الإمارات تصبح أكبر مستثمر في أفريقيا وسط مخاوف بشأن حقوق الإنسان... المزيد
  • 08:31 . عثرت عليها داخل المربع الأمني للأسد.. السلطات السورية تحرق "مليون حبة كبتاغون"... المزيد
  • 08:20 . حماس: شروط الاحتلال الجديدة أجّلت الصفقة... المزيد

لا مرحبا به على أرض الإمارات.. زيارة البابا "سياسية" لا دينية!

خاص – الإمارات 71
تاريخ الخبر: 13-12-2018

لا يحتاج الإماراتيون التأكيد على احترامهم لبني الإنسان كافة ودون أي معايير أو استثناءات، وقد ضرب الشعب الإماراتي نموذجا مشهودا في طيب معشره وتعامله مع الآخرين سواء أكانوا داخل دولتهم أو خارجها.

ويعتبر الإماراتيون أن احترام الإنسان يقتضي عدم الخلط والتلبيس في ظواهر وبواطن السلوكيات والتصرفات. وبصورة واضحة لا تقبل التأويل، فإن قطاعات واسعة من الإماراتيين ترحب بزيارة بابا الفاتيكان إلى الإمارات ما دامت في أطرها الفنية والدينية ولا تحمل أية أبعاد أخرى يستفيد منها البعض في تبييض ما اسّود من صحائفه وسلوكياته إزاء الإماراتيين وغيرهم. 

وأعلن الفاتكيان أن البابا فرنسيس سيقيم قداسًا مسيحيًا هو الأول في شبه الجزيرة العربية، وذلك خلال رحلته المقررة لأبوظبي في فبراير المقبل. 

 وبحسب برنامج الزيارة، فإن البابا سيقيم القداس المذكور داخل أحد ملاعب مدينة زايد الرياضية، في اليوم الأخير من رحلته. 

 وقال منظمون لرحلة البابا، إنها ستشهد إقامة قداس للمرة الأولى في مكان مفتوح داخل الإمارات، التي يقيم فيها نحو مليون مسيحي كاثوليكي جميعهم مغتربون.

 ومن المقرر أن يزور البابا فرنسيس، جامع الشيخ زايد الكبير في أبوظبي وهو أكبر مسجد في دولة الإمارات، حيث سيعقد في المسجد اجتماعًا مغلقًا مع أعضاء مجلس حكماء المسلمين. 

وسيرأس البابا أيضًا اجتماعًا لممثلي الأديان خلال زيارته لصرح زايد المؤسس في أبوظبي.

وبحسب البرنامج المعلن، فإن المشهد الديني هو البارز في زيارته، غير أن السلطات التنفيذية والأمنية في الدولة تسعى إلى توظيف هذه الزيارة سياسيا وإظهار ما تقول عنه إنه "التسامح والتعايش"، هذا التسامح الذي ينعم به كل بني الإنسان حتى الملحد منهم باستثناء المسلم، بحسب مراقبين.

ويزعم مراقبون أن أبوظبي تعتقل علماء المسلمين سواء من الإماراتيين أو المقيمين، وتطلق لجانها الإلكترونية تشتم وتشهر بعلماء المسلمين في حين تفتح أذرعها لكل من هو غير ذلك.

وتساءل ناشطون، هل التسامح الذي سيتسع لزيارة البابا قادر على الاتساع لاستقبال يوسف علماء آخرين من المسلمين مثل القرضاوي أو سلمان العودة وغيرهم، او هل سيدفع هذا التسامح لأن تطلق أبوظبي سراح عشرات من علماء وفقهاء الإمارات الذي يقضون أحكاما بالسجن منذ 2011 تصل إلى عشر سنوات؟!

وقياسا، على زيارة بابا الأقباط تواضروس إلى الإمارات عام 2014، وما حملته من مضامين سياسية في الوقت الذي كانت فيه أبوظبي تستنكر على المسلمين الاهتمام بالشأن السياسي، فإن مراقبين يعتبرون أن زيارة بابا الفاتيكان للإمارات سياسية وموجهة وليست  دينية، كون أبوظبي سوف تستغل هذه الزيارة في أبعاد سياسية معروفة ومعلنة.

ويستبعد المراقبون أن يكون البابا يجهل نوايا أبوظبي أو أنه لا يعلم بالانتهاكات الحقوقية في الدولة أو في اليمن التي تُتهم الإمارات بجزء كبير منها، ومع ذلك، ستوفر زيارة البابا للإمارات غطاء دينيا سوف يتم توظيفه على نطاق واسع سياسيا، والبابا يدرك أنه سوف يتم استغلال زيارته سياسيا، ولكن عقد أول قداس مسيحي في الجزيرة العربية يعتبر "مكسبا" عظيما يستحق هذا الثمن، وفق مراقبين.

يقول ناشطون، إذا كان البابا يتمتع بقدر كاف من التسامح، فعليه أن يطالب علنا السلطات في الدولة إطلاق سراح جميع معتقلي الرأي، وأن يستوعب "تسامح أبوظبي" المسلمين كافة كما استوعب اليهود والبوذيين والهندوس والملحدين، على ما يطالب إمارايتون، معتبرين أنه من الصعوبة الترحيب بزيارة "سياسية" لا دينية، على حد تقديرهم.