أحدث الأخبار
  • 11:06 . أكدوا على براءتهم من جميع التهم.. الكشف عن تفاصيل الجلسة التاسعة في قضية "الإمارات 84"... المزيد
  • 10:21 . في تقريرها السنوي.. "العفو الدولية": أبوظبي تواصل عزل معتقلي الرأي وتقيّد حرية التعبير... المزيد
  • 10:19 . إصابة الوزير الإسرائيلي المتطرف "بن غفير" إثر انقلاب سيارته ونقله إلى المستشفى... المزيد
  • 05:45 . الإمارات والنمسا تبحثان مستجدات الشراكة الشاملة... المزيد
  • 04:49 . "حماس" تطالب بتحقيق دولي فوري في المقابر الجماعية في غزة... المزيد
  • 04:48 . لمساعدة الاحتلال على اقتحام رفح.. الجيش الأميركي يبدأ بناء رصيف المساعدات قبالة غزة... المزيد
  • 11:04 . ارتفاع عدد الطلبة المعتقلين ضد الحرب في غزة بالجامعات الأميركية إلى نحو 500... المزيد
  • 11:01 . "الصحة" تقر بإصابة عدد من الأشخاص بأمراض مرتبطة بتلوث المياه بعد السيول... المزيد
  • 10:59 . بلومبيرغ": السعودية تستعد لاستضافة اجتماع لمناقشة مستقبل غزة... المزيد
  • 10:57 . "تيك توك" تفضل الإغلاق على بيعه للولايات المتحدة... المزيد
  • 10:18 . علماء: التغيّر المناخي "على الأرجح" وراء فيضانات الإمارات وعُمان... المزيد
  • 09:32 . عقوبات أمريكية على أفراد وكيانات لعلاقتهم ببيع "مسيرات إيرانية"... المزيد
  • 09:02 . الاحتلال الإسرائيلي يسحب لواء ناحال من غزة... المزيد
  • 07:55 . حاكم الشارقة يقر إنشاء جامعة الذيد "الزراعية"... المزيد
  • 07:37 . استمرار الاحتجاجات في الجامعات الأمريكية على حرب غزة والعفو الدولية تدين قمعها... المزيد
  • 07:33 . صعود أسعار النفط بعد بيانات مخزونات الخام الأمريكية... المزيد

ما حظوظ الحوار بين أميركا وإيران؟

الكـاتب : علي حسين باكير
تاريخ الخبر: 21-05-2019

علي حسين باكير:ما حظوظ الحوار بين أميركا وإيران؟- مقالات العرب القطرية

بعد الحرب الكلامية والتحشيد العسكري الذي تضمّن تصعيداً خطِراً بين واشنطن وطهران في الخليج، بدأت تصريحات الجانبين تأخذ منحى آخر، لتشير إلى عدم وجود نية لخوض حرب، والتأكيد على ضرورة وقف التصعيد الكلامي والعسكري، والدعوة إلى التهدئة. مصادر استخباراتية أميركية كانت قد أكدت أن التصعيد الأخير بين الطرفين ناجم عن اعتقاد خاطئ لدى كل منهما برغبة الطرف الآخر في التصعيد. في المقابل، قال قائد الحرس الثوري إن إيران لا تسعى إلى حرب، في تأكيد للتصريحات الصادرة عن عدد من المسؤولين الإيرانيين.

تزامنت هذه التطورات مع الدعوة التي أطلقها رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني حشمت فلاحت بيشه، الأسبوع الماضي، لإقامة حوار إيراني-أميركي يكون هدفه إدارة التوتر المتصاعد في المنطقة، مقترحاً أن يستضيف العراق أو قطر الحوار المنشود بين الجانبين. وبالرغم من التقارير التي تقول إن مجلس الأمن القومي الإيراني نفى أن يكون الموقف الذي عبّر عنه حشمت ممثلاً لموقف الدولة الرسمي، فإنه يمكن القول إن الرسالة الإيرانية قد وصلت بالفعل.

من الواضح أن الطرفين تراجعا خطوة إلى الوراء، لكن مع موقف المرشد الأعلى الذي أكد فيه أن لا حرب مع الولايات المتحدة ولا تفاوض، سيكون هناك مشكلة لدى الجانب الإيراني في كيفية تبرير الدعوة إلى الحوار. في الحالات العادية، كان من الممكن أن تتجاهل إيران الدعوات الأميركية، لكن الضغوط الاقتصادية لا تترك لها كثيراً من الخيارات. على الناحية الأخرى، يخاطر الجانب الأميركي من خلال الحشد العسكري بإمكانية اندلاع حرب بالخطأ. ولهذا السبب بالتحديد، ترافق التصعيد الأميركي مع دعوة إلى التفاوض.

قامت واشنطن بدعوة الاتحاد الأوروبي والحكومة العراقية وكل من قطر وسلطنة عُمان لإرسال رسالة واضحة إلى طهران، مفادها «اذهبوا إلى التفاوض»، كما تم إرسال رقم هاتفي إلى السفارة السويسرية التي ترعى مصالح الولايات المتحدة في إيران. ما قدّمه الجانب الإيراني حتى الآن يتجاوز -على ما يبدو- الاتصال، لكن السؤال الذي يطرح نفسه: كيف سيلتقي الطرفان؟ ووفق أي شروط؟ وأين؟ يرى البعض أن إيجاد النظام الإيراني مسوّغات مقبولة تبرّر تراجعه وانخراطه في حوار مع واشنطن ليس بالأمر الصعب، لكن الهدف لن يكون التفاوض على الاتفاق النووي بقدر ما هو محاولة للتخفيف من حدة التوتر المتصاعد.

الحوار هو الخيار الأفضل للطرفين في ظل المحاولات الجارية لتخفيف التوتر وتفادي الصدام المباشر. العراق لا يبدو مكاناً مناسباً لإقامة الحوار، أو ربما هكذا تفيد المؤشرات الأميركية الأولية؛ إذ تنظر واشنطن إلى بغداد على أنها ساحة للنفوذ الإيراني، وخير دليل على ذلك مطالبة موظفيها الحكوميين غير الأساسيين بالانسحاب من العراق مؤخراً. وفي حين تبدو عُمان مكاناً مناسباً -خاصة للجانب الإيراني- فإن إدارة ترمب قد لا تفضّلها؛ لكونها تمثّل قناة إدارة أوباما الخلفية مع إيران. تبقى قطر وسويسرا في قائمة الدول المقترحة لإقامة منصة حوار.

علاقات الدوحة الممتازة مع الجانب الأميركي، وعلاقتها وانفتاحها على إيران ، يؤكد أنه بالإمكان أن تكون مكاناً مناسباً للحوار، وإن كنت أرى أن حظوظ سويسرا عالية إذا ما تم الاتفاق بالفعل على الحوار.