أحدث الأخبار
  • 05:45 . الإمارات والنمسا تبحثان مستجدات الشراكة الشاملة... المزيد
  • 04:49 . "حماس" تطالب بتحقيق دولي فوري في المقابر الجماعية في غزة... المزيد
  • 04:48 . لمساعدة الاحتلال على اقتحام رفح.. الجيش الأميركي يبدأ بناء رصيف المساعدات قبالة غزة... المزيد
  • 11:04 . ارتفاع عدد الطلبة المعتقلين ضد الحرب في غزة بالجامعات الأميركية إلى نحو 500... المزيد
  • 11:01 . "الصحة" تقر بإصابة عدد من الأشخاص بأمراض مرتبطة بتلوث المياه بعد السيول... المزيد
  • 10:59 . بلومبيرغ": السعودية تستعد لاستضافة اجتماع لمناقشة مستقبل غزة... المزيد
  • 10:57 . "تيك توك" تفضل الإغلاق على بيعه للولايات المتحدة... المزيد
  • 10:18 . علماء: التغيّر المناخي "على الأرجح" وراء فيضانات الإمارات وعُمان... المزيد
  • 09:32 . عقوبات أمريكية على أفراد وكيانات لعلاقتهم ببيع "مسيرات إيرانية"... المزيد
  • 09:02 . الاحتلال الإسرائيلي يسحب لواء ناحال من غزة... المزيد
  • 07:55 . حاكم الشارقة يقر إنشاء جامعة الذيد "الزراعية"... المزيد
  • 07:37 . استمرار الاحتجاجات في الجامعات الأمريكية على حرب غزة والعفو الدولية تدين قمعها... المزيد
  • 07:33 . صعود أسعار النفط بعد بيانات مخزونات الخام الأمريكية... المزيد
  • 07:32 . "أرامكو" السعودية توقع صفقة استحواذ ضخمة على حساب مجموعة صينية... المزيد
  • 07:00 . دراسة تربط بين تناول الأسبرين وتحقيق نتائج إيجابية لدى مرضى السرطان... المزيد
  • 12:00 . الأرصاد يتوقع سقوط أمطار مجدداً على الدولة حتى يوم الأحد... المزيد

لماذا يتصدر «السفهاء» المشهد؟

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 21-07-2019

لماذا يتصدر «السفهاء» المشهد؟ - البيان

دعونا نسأل أنفسنا بصراحة: من الذي سمح ويسمح بوجود وتنامي الممارسات والظواهر التي ننتقدها جميعاً ونعلن رفضنا لها كل يوم وفي كل مناسبة، كظاهرة تفشّي «السفهاء» في الـ«سوشال ميديا»؟ فطالما أننا أفراد فاعلون في هذا المجتمع، وطالما أن الأمور تحدث أمامنا، ولنا، وقريباً منا، وفي بيوتنا وإعلامنا ومؤسساتنا، فهذا يعني أن لنا يداً فيها! ألا يبدو لكم هذا الاستنتاج منطقياً؟ إذاً، لماذا تستمر طالما أننا نرفضها؟ أنرفضها فعلاً وحقيقةً أم أننا ندعي ذلك؟ أنرفضها بصوت عالٍ وواضح أم أننا نتبع طريقة «فبقلبك وهذا أضعف الإيمان»؟

نتحدث عن ظاهرة «السفهاء» الذين يملؤون مواقع التواصل بالثرثرة وبما يخالف القيم، فيخاطبون أبناءنا ويدخلون مؤسساتنا وبيوتنا وغرف نومنا، ويغطون فعالياتنا المهمة ويروّجون لثقافتنا واقتصادنا، وهم مستلقون على أسرّتهم، أو بثياب نومهم، أو في حمامات الفنادق أحياناً!

يفتح أحدهم عينيه صباحاً ليبدأ بثه المباشر من سريره، وبينما عيوننا وآذاننا تلتهم كل كلمة يتفوه بها كأنه يتحدث بما لم يأتِ به أحد قبله، يقف آخر أمام مرآته ليعلم الشباب كيف يضعون «الماسكرا» على رموشهم، وكيف يختارون طلاء الشفاه المناسب؟ ثم تجد لهم متابعين بمئات الألوف، بينما مقاطعهم المصورة تغزوك من كل جانب! ما الذي نفتقده ليتصدر هؤلاء مشهدنا الإعلامي؟ وهل يصح بعد هذا كله أن ندّعي أننا مجتمعات محافظة؟

وكما علّق أحد السادة القراء قائلاً: «أنتم صنعتم لهم هذه الهالة عندما اعتبرتموهم مؤثرين»، وإن كانت «أنتم» تحمل نفياً للمسؤولية الشخصية بإحالتها على الآخر الذي نخاطبه، فهي حتماً مسؤولية جماعية علينا أن نتحملها لا أن نتبرأ منها!

المطلوب هو أن نسأل أنفسنا: لماذا تفشّى أمر هؤلاء «السفهاء» في مواقع التواصل؟ لماذا نشجعهم؟ لماذا لم نوجد بدائل أكثر رصانة واحترافية منهم؟ أين هي القوانين لضبط هذه الظاهرة التي أصبحت تُحال قضاياها إلى المحاكم في الآونة الأخيرة؟