أحدث الأخبار
  • 12:34 . الدوري الإنجليزي.. تشيلسي يعزز فرصة مشاركته الأوروبية وليفربول يضرب توتنهام بالأربعة... المزيد
  • 12:04 . السعودية تسجل عجزاً بقيمة 12.38 مليار ريال في ميزانية الربع الأول... المزيد
  • 08:36 . "حماس" تعلن انتهاء جولة مفاوضات القاهرة وغالانت يتوعد باجتياح رفح... المزيد
  • 08:07 . تركيا تنفي تعرض سائح سعودي لاعتداء في إسطنبول... المزيد
  • 08:06 . جيش الاحتلال يتكبد خسائر إثر هجوم "خطير" للمقاومة في غلاف غزة الجنوبي... المزيد
  • 07:59 . أحمد الشيبة النعيمي: "فيديو عبدالله بن زايد" تحريض صريح على الإسلام والمسلمين... المزيد
  • 07:05 . بعد السعودية.. الإمارات الثانية خليجيا في التصدير للصين... المزيد
  • 07:01 . حكومة الاحتلال تقرر إغلاق مكاتب قناة "الجزيرة".. وحماس تعلق: إجراء “قمعي وانتقامي"... المزيد
  • 12:35 . سويسرا.. المئات يتظاهرون دعما للفلسطينيين في لوزان... المزيد
  • 12:17 . سهم ستاربكس ينخفض 31 بالمئة منذ تصاعد المقاطعة بسبب حرب غزة... المزيد
  • 12:11 . جنوب السودان ينفي مزاعم "صفقة نفطية مشبوهة" مع شركة تتبع العائلة الحاكمة في أبوظبي... المزيد
  • 11:55 . "جوجل" تعلن وقف تشغيل تطبيق بودكاستس اعتبارا من 23 يونيو المقبل... المزيد
  • 10:52 . رونالدو يقود النصر للفوز على الوحدة بسداسية في الدوري السعودي للمحترفين... المزيد
  • 10:52 . "حماس" ترفض أي اتفاق لا يتضمن وقف الحرب على غزة... المزيد
  • 10:49 . تجمع بين النصر والوصل.. نهائي كأس رئيس الدولة في 17 مايو... المزيد
  • 10:16 . إبراهيم دياز يقود ريال مدريد للفوز والاقتراب من لقب الدوري الإسباني... المزيد

المتحدث التركي باسم الثورة المضادة

الكـاتب : إسماعيل ياشا
تاريخ الخبر: 21-07-2019

إسماعيل ياشا:المتحدث التركي باسم الثورة المضادة- مقالات العرب القطرية

دعا التركي كمال كيليتشدار أوغلو، رئيس الجمهورية التركي رجب طيب أردوغان وحكومته إلى تغيير سياسته الخارجية في ملفات عديدة، والتخلي عن التعلق بجماعة الإخوان المسلمين، وعدم مساندة الحكومة الشرعية في ليبيا، كما طالبه بمصافحة رئيس النظام المصري عبد الفتاح السيسي، والمصالحة مع النظام السوري.

هذه المطالب هي المطالب ذاتها التي يسمعها المتابعون لشؤون المنطقة من الدول الأربع التي قطعت علاقاتها كافة مع قطر، والتي باتت تعرف بـ «دول الحصار»، أو «دول الثورة المضادة»، نظراً لموقفها المعادي لثورات الربيع العربي، ومطالبة الشعوب بالحرية والكرامة والديمقراطية. ولذلك، قد يظن السامع لتصريحات كيليتشدار أوغلو أنه متحدث باسم دول الثورة المضادة، إن لم يعرف أنه رئيس أكبر أحزاب المعارضة التركية.

لا أعتقد أن كيليتشدار أوغلو نفسه اكتشف شماعة «جماعة الإخوان المسلمين»، لأننا سمعنا الأقوال ذاتها من دول الثورة المضادة التي اتهمت أردوغان بأنه يضحي بعلاقات تركيا مع المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة وجمهورية مصر العربية من أجل الحفاظ على علاقاته مع جماعة الإخوان المسلمين. وهذا يعني أن هناك قنوات تواصل مفتوحة بين رئيس حزب الشعب الجمهوري ودول الثورة المضادة، وتبادلاً للأفكار، وتنسيقاً للمواقف.

لا داعي للقول إن هذا الاتهام، أي تفضيل العلاقات مع جماعة على العلاقات مع دولة، عارٍ عن الصحة، ومغالطة كبيرة تتستر وراءها دول الثورة المضادة لإخفاء معاداتها لتركيا، وانزعاجها من صعود دور أنقرة، بالإضافة إلى تبرير محاربتها للشعوب الثائرة. وفي الحقيقة، تلك الدول ذاتها متهمة بتفضيل علاقاتها مع حفنة من الانقلابيين على علاقاتها مع الشعوب الحرة بأكملها.

دعوة كيليتشدار أوغلو إلى المصالحة مع النظام السوري ليست جديدة، لأن الرجل يؤيد نظام الأسد ضد الشعب السوري الثائر منذ اندلاع الأحداث. ولا يرى للشعب السوري أي حق في المطالبة بتغيير النظام والخروج على ديكتاتوريته. وهذا الانحياز والتعاطف مع النظام الطائفي السفاح لا تخفى أسبابهما على المتابعين.

أردوغان، كبقية بني البشر، له أخطاء. ولكن وقوفه إلى جانب الشعب السوري ضد نظام الأسد ليس من تلك الأخطاء. بل هو موقف مشرّف يجب أن يعتز به كل مواطن تركي حر. وأما نظام الأسد ففقد شرعيته منذ زمن طويل، كما فقد سيطرته على سوريا. وبالتالي، لا معنى للمصالحة معه، حتى من الناحية البراغماتية. بل يكفي لأنقرة أن تنسق مع اللاعبين الكبار المؤثرين في الساحة.

الأغرب في تصريحات رئيس حزب الشعب الجمهوري، دعوته إلى التخلي عن دعم الحكومة الشرعية في ليبيا ضد الميليشيات المتمردة التي يقودها الجنرال المتقاعد خليفة حفتر. ألا يعرف كيليتشدار أوغلو أن حكومة السراج هي الحكومة المعترف بها دولياً، وهي التي تمثّل ليبيا في جميع المحافل الدولية؟ وهل يدعو الحكومة التركية إلى ترك التعاون مع الحكومة الليبية الشرعية لعيون ميليشيات متهمة بارتكاب جرائم حرب؟

تصريحات كيليتشدار أوغلو، بغض النظر عما فيها من تناقضات، دعوة إلى التخلي عن استقلالية القرار، وعدم تبني سياسة خارجية فعالة. وبالتالي، لن نستغرب إن سمعنا منه غداً دعوته إلى سحب تركيا سفن التنقيب عن النفط والغاز من البحر الأبيض، والتعهّد بعدم استخدام منظومة «أس-400» الدفاعية بأي حال.