أحدث الأخبار
  • 12:34 . الدوري الإنجليزي.. تشيلسي يعزز فرصة مشاركته الأوروبية وليفربول يضرب توتنهام بالأربعة... المزيد
  • 12:04 . السعودية تسجل عجزاً بقيمة 12.38 مليار ريال في ميزانية الربع الأول... المزيد
  • 08:36 . "حماس" تعلن انتهاء جولة مفاوضات القاهرة وغالانت يتوعد باجتياح رفح... المزيد
  • 08:07 . تركيا تنفي تعرض سائح سعودي لاعتداء في إسطنبول... المزيد
  • 08:06 . جيش الاحتلال يتكبد خسائر إثر هجوم "خطير" للمقاومة في غلاف غزة الجنوبي... المزيد
  • 07:59 . أحمد الشيبة النعيمي: "فيديو عبدالله بن زايد" تحريض صريح على الإسلام والمسلمين... المزيد
  • 07:05 . بعد السعودية.. الإمارات الثانية خليجيا في التصدير للصين... المزيد
  • 07:01 . حكومة الاحتلال تقرر إغلاق مكاتب قناة "الجزيرة".. وحماس تعلق: إجراء “قمعي وانتقامي"... المزيد
  • 12:35 . سويسرا.. المئات يتظاهرون دعما للفلسطينيين في لوزان... المزيد
  • 12:17 . سهم ستاربكس ينخفض 31 بالمئة منذ تصاعد المقاطعة بسبب حرب غزة... المزيد
  • 12:11 . جنوب السودان ينفي مزاعم "صفقة نفطية مشبوهة" مع شركة تتبع العائلة الحاكمة في أبوظبي... المزيد
  • 11:55 . "جوجل" تعلن وقف تشغيل تطبيق بودكاستس اعتبارا من 23 يونيو المقبل... المزيد
  • 10:52 . رونالدو يقود النصر للفوز على الوحدة بسداسية في الدوري السعودي للمحترفين... المزيد
  • 10:52 . "حماس" ترفض أي اتفاق لا يتضمن وقف الحرب على غزة... المزيد
  • 10:49 . تجمع بين النصر والوصل.. نهائي كأس رئيس الدولة في 17 مايو... المزيد
  • 10:16 . إبراهيم دياز يقود ريال مدريد للفوز والاقتراب من لقب الدوري الإسباني... المزيد

إسرائيل مع إيران

الكـاتب : محمد الباهلي
تاريخ الخبر: 30-11--0001

محمد الباهلي

لعل أهم نقطة في كتاب «ترتيا بارزي»، «إيران والمجتمع الدولي»، والذي أشرت إليه في مقال الأسبوع الماضي، هي تناوله جذور العلاقة بين إيران وإسرائيل وتحليله لطبيعتها السياسية والاستراتيجية، وتأثيرها على أمن المنطقة العربية، حيث يفسر ذلك بقوله إن النظرة التقليدية لعلاقة الطرفين تقول بأن إيران وإسرائيل غير العربيتين والمحاطتان ببحر من العرب، محكومتان بحتميات استراتيجية مشتركة لبناء تحالف طبيعي يجمع بينهما ضد العرب، ولإنشاء علاقات أمنية وثيقة لخدمة هذا التحالف. ووفقاً للكتاب لم تقتصر العلاقات الممتدة منذ أكثر من خمسة عقود على عهد الشاه، بل تواصل التعاون إلى ما بعد ثورة الخميني عام 1979. وهذا الامتداد الزمني يؤكد سعي الطرفين للعب دور مؤثر في المنطقة العربية. فرغم الشعارات الثورية الإيرانية المعادية لإسرائيل، ودعوات المرشد الإيراني المتكررة إلى تدمير إسرائيل، فإن حكومة الخميني كانت حريصة جداً، بحسب «بارزي»، على الاحتفاظ بالعلاقة مع إسرائيل وتجنب مواجهة مباشرة مع أميركا، بل كان الخميني حريصاً على عدم تحويل إسرائيل إلى مصدر تهديد مباشر لإيران. وإسرائيل بدورها فهمت هذه اللعبة المزدوجة وتعاملت معها بنفس التوجه، حيث أدركت أهمية هذا التناقض بين القول والفعل الذي تجذر في السياسة الإيرانية. وبذلك تعاملت إسرائيل مع إيران كحليف إقليمي بغض النظر عن طبيعة نظامه. وبينما وصف الخميني إسرائيل بأنها «ورم سرطاني»، عمد شيمون بيريز الذي كان في تلك الفترة رئيساً لوزراء إسرائيل إلى الضغط على واشنطن لتعزيز الدفاعات الإيرانية وإعادة طهران إلى الحظيرة الغربية. وبعد ثلاثة أيام من غزو العراق لإيران، في سبتمبر 1980، قطع وزير الخارجية الإسرائيلي «موشيه دايان» زيارة خاصة إلى فيينا لعقد مؤتمر صحفي حثّ فيه الولايات المتحدة على مساعدة إيران للحفاظ على دفاعاتها، وبعد ذلك بسنتين أعلن شارون الذي كان وزيراً للحربية في حينه، أن إسرائيل ستستمر في بيع إيران الأسلحة (وهو ما عرف لاحقاً بفضيحة إيران كونترا)، رغم الحظر الأميركي.
وقد دفعت العوامل الجيوسياسية إسرائيل إلى السعي لإحياء وتقوية العلاقة مع إيران، بغض النظر عن طبيعة النظام الإيراني وأيديولوجيته، خاصة بعد هزيمة العراق عام 1991 وزوال الاتحاد السوفييتي، حيث تحررت إيران من قوة العراق الرادعة، وأصبحت تشكل تهديداً لأمن الخليج العربي، ثم قدّمت لها أميركا العراقَ على طبق من ذهب.

وكان لكل من إسرائيل وإيران دوره في دعم الفكر الأيديولوجي المتطرف الذي يهدد المنطقة حالياً، وكانت المهمة السرية بين واشنطن وطهران وتل آبيب هي إطلاق اليد الصهيونية والنفوذ الإيراني في المنطقة. وهكذا كان الاتفاق بين الأطراف الثلاثة على أن يكون العرب هم الضحية. ولعل خطاب الرئيس الأميركي باراك أوباما الذي وجهه مؤخراً إلى الشعب الإيراني يؤكد ما ذكره «بارزي»، إذ قال أوباما: «من حق طهران الحصول على تكنولوجيا الطاقة النووية»، كما أكد تمسكه بالدبلوماسية كحل للخلافات الحاصلة في الملف النووي. وكذلك ما تحدث به شيمون بيريز لشبكة «راديو فردا» الفارسية، عندما قال: «لا تنسوا أن العراق هاجم إيران واستمرت الحرب لثماني سنوات، وقتل فيها مليون شخص، ولا تظنوا أن قلوبنا كانت مع العراق، أو أننا كنا سعداء لأن العراقيين يقتلون الإيرانيين، بل كنا مع إيران».