دافعت أبوظبي اليوم الإثنين، عن قرارها الحفاظ على العلاقات مع الاحتلال الإسرائيلي، رغم استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وتوسيع عملياته نحو منطقة رفح، التي يقطنها أكثر من 1.3 نازح.

جاء ذلك في كلمة لمندوبة الإمارات الدائمة لدى الأمم المتحدة لانا نسيبة، خلال القمة العالمية للحكومات في دبي.

وفي الوقت الذي أعربت نسيبة عن قلق متزايد لدى الدولة الخليجية حيال الحرب الدائرة في غزة؛ أشادت بـ"التعاون" بين أبوظبي ودولة الاحتلال الإسرائيلي.

وزعمت نسيبة أنه "بسبب هذا التعاون... لدينا مستشفى ميداني في غزة ولدينا مستشفى بحري يرسو في ميناء العريش" في مصر.

وأضافت أن "هذا لا يكفي بالنسبة لسكان غزة. ما نحتاج اليه هو وقف إطلاق نار إنساني وحل الدولتين. هل سنحقق ذلك من خلال التحدث إلى الأشخاص الذين يتفقون معنا؟ لا. سنحصل على ذلك من خلال التحدث إلى الأشخاص الذين يختلفون معنا وستظل الإمارات فخورة دائماً بفعل ذلك".

وطبّعت أبوظبي علاقاتها الدبلوماسية مع الاحتلال الإسرائيلي في 2020، كجزء من اتفاقيات أبراهام التي رعتها الولايات المتحدة. وزادت الانتقادات ضد هذه لاتفاقية في أعقاب العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في 7 أكتوبر الماضي.

ومع تصاعد الغضب في العالم العربي حيال النزاع الدامي، تبذل الإمارات جهداً للتعبير عن تضامنها مع الفلسطينيين في عزة، وفقاً لفرانس برس.

والأسبوع الماضي، كانت الإمارات من بين دول خليجية عدة حذّرت إسرائيل من شن عملية عسكرية في رفح بأقصى جنوب قطاع غزة المحاصر، المنطقة التي نزح إليها نحو 1,3 مليون شخص.

وقالت نسيبة اليوم الإثنين، بعدما قصفت القوات الإسرائيلية رفح خلال الليل، إن "الإمارات تشعر بقلق بالغ في هذه المرحلة".

وأضافت أن "أي عملية عسكرية في رفح ستكون لها عواقب غير مقبولة".

ودعت نسيبة التي نظّمت زيارة غير رسمية لمندوبي عدد من الدول الأعضاء في مجلس الأمن الدولي إلى معبر رفح أواخر العام الماضي، إلى حل الدولتين، مشددة على أنه أمر بالغ الأهمية لإعادة إعمار غزة.

وقالت أيضا "لا يمكن إنكار حق الفلسطينيين في إقامة دولة وأن هذا الأمر يحظى بإجماع عربي"، مضيفةً "يجب أن يكون هناك تقدم لا رجعة فيه تجاه حل الدولتين حتى يشارك الشركاء الإقليميون في إعادة إعمار (غزة)".

ولفتت نسيبة إلى أن الإمارات خصصت مليارات الدولارات لمشاريع تنموية في كل من غزة والضفة الغربية المحتلة خلال العقود الثلاثة الماضية.

وتداركت "لكن لا يمكننا الاستمرار في تخصيص الأموال ثم رؤية كل ما بنيناه مدمّراً".

ومنذ 129 يوما، يشن الاحتلال الإسرائيلي حربا مدمرة على قطاع غزة خلفت حتى اليوم الإثنين 28 ألفا و340 شهيدا و67 ألفا و984 مصابا، معظمهم أطفال ونساء، بالإضافة إلى آلاف المفقودين تحت الأنقاض، وفق بيانات فلسطينية وأممية، ما أدى إلى محاكمة الاحتلال الإسرائيلي بتهمة جرائم إبادة لأول مرة منذ تأسيسها.