أحدث الأخبار
  • 08:36 . السودان تطالب مجلس الأمن بعقد جلسة طارئة لبحث "عدوان أبوظبي"... المزيد
  • 08:27 . جيرونا ينتزع وصافة الدوري الإسباني من جاره برشلونة مؤقتا... المزيد
  • 07:19 . صحيفة عبرية: بن غفير حرض على قتل بعض المعتقلين بمجمع الشفاء... المزيد
  • 06:28 . تديره شركة إماراتية.. الإمارات تدين بشدة الهجوم على حقل للغاز في كردستان العراق... المزيد
  • 06:25 . ما الذي اكتسبته أبوظبي من رعاية وتمويل حملة تشويه المسلمين في أوروبا؟... المزيد
  • 12:21 . بشحنة مولتها الإمارات.. استئناف المساعدات من قبرص لغزة بعد توقفها عقب مقتل موظفي الإغاثة... المزيد
  • 12:01 . هزة أرضية خفيفة تضرب ساحل خورفكان... المزيد
  • 10:53 . "علماء السعودية": لا يجوز الحج دون تصريح ومن لم يتمكن فإنه في حكم عدم المستطيع... المزيد
  • 10:44 . الحوثيون يعلنون استهداف سفينة نفط بريطانية وإسقاط مسيّرة أميركية... المزيد
  • 10:43 . ريال مدريد يقترب من حسم الدوري الإسباني بفوزه في سوسيداد... المزيد
  • 10:42 . تقرير حقوقي يفند حجج أبوظبي في معرض ردها على بلاغ أممي حول محاكمة "الإمارات84"... المزيد
  • 10:41 . الأهلي المصري والترجي التونسي يبلغان نهائي أبطال إفريقيا... المزيد
  • 11:06 . أكدوا على براءتهم من جميع التهم.. الكشف عن تفاصيل الجلسة التاسعة في قضية "الإمارات 84"... المزيد
  • 10:21 . في تقريرها السنوي.. "العفو الدولية": أبوظبي تواصل عزل معتقلي الرأي وتقيّد حرية التعبير... المزيد
  • 10:19 . إصابة الوزير الإسرائيلي المتطرف "بن غفير" إثر انقلاب سيارته ونقله إلى المستشفى... المزيد
  • 05:45 . الإمارات والنمسا تبحثان مستجدات الشراكة الشاملة... المزيد

أكاديمية الموهوبين.. حلم ينتظر التحقق

الكـاتب : سامي الريامي
تاريخ الخبر: 30-11--0001

سامي الريامي

أضم صوتي وبشدة إلى صوت المخترع الإماراتي أحمد مجان، بضرورة إنشاء مراكز متخصصة لصقل عقول الأطفال الموهوبين، لتعليمهم كيف يتمكنون من صنع ابتكاراتهم، فهذه المراكز ستشكل إضافة نوعية تحتاجها الدولة في الوقت الراهن، وستساعد على تفريخ الموهوبين والمخترعين الذين سيصنعون الفارق مستقبلاً لتطوير المجتمع والوطن.

أحمد مجان يمتلك الحلم، لكنه لا يستطيع تحقيقه بمفرده، فمثل هذا الأمر يحتاج إلى دعم حكومي مباشر، لا يقل في شكله عن الدعم الذي تقدمه الحكومة للتعليم والصحة والرياضة وكل المجالات الأخرى، لأن مراكز الموهوبين لا تقل أبداً أهمية عن مراكز التعليم أو العيادات الخارجية أو الأندية الرياضية.

حلم أحمد مجان أن تستطيع هذه المراكز تدريب 100 طالب، ومن ثم الحصول على 60 مخترعاً متميزاً، وهو يقول في ذلك: «إن كنت أحلم وأتخيل فما المانع؟ فكل شيء يبدأ من الحلم والخيال، ثم يترجم على أرض الواقع بإذن الله، نحن في حاجة إلى هذا المشروع، ونحتاج إلى الدعم الكامل، والتعاون المجتمعي، وكل ذي خبرة في هذا المجال، لنستطيع تخريج أجيال يصنعون المستقبل بأيديهم، نريد أن نكون دولة تصدّر الأجهزة والاختراعات من صنع أبنائها وأفكارهم».

هذه الفكرة يجب أن تتطوّر إلى أكثر من مراكز متخصصة، فالأمر يحتاج إلى تبني كامل الفكرة من جهة حكومية في حجم مجلس الوزراء، لإنشاء أكاديمية متخصصة لرعاية الموهوبين، تبدأ معهم في سن مبكرة من سبع إلى 10 سنوات، كما يرى أحمد مجان، لكن لابد من استمراريتهم في دراسة منهج خاص بهم، يكرس الاستفادة من عقولهم ومواهبهم، ويصقل مهاراتهم حتى يتخرجوا من هذه الأكاديمية، ولو استطعنا تخريج 20 موهوباً ومخترعاً سنوياً، فإننا نتحدث عن 200 مخترع إماراتي على أقل تقدير خلال 10 سنوات، وهو أمر جيد للغاية.

أكاديمية زايد للموهوبين، أو أكاديمية خليفة بن زايد، أو أكاديمية محمد بن راشد، أو أكاديمية محمد بن زايد، أو أكاديمية حمدان بن محمد، كلها أسماء رائعة تستحق أن تربط بالعلم والموهبة والاختراعات، لأنها هي أساس للتطورر ونقل المعرة إلى هذا الوطن الغالي، وكل طفل أو طالب موهوب يتشرف بأن يدرس في أكاديمية تحمل أياً من هذه الأسماء العالية الشأن.

إنشاء أكاديمية للموهوبين هو بحث تفصيلي، درسه هاني أسعد، وهو شاب مصري مقيم، حصل على شهادة الماجستير في هذا الشأن، ولديه من التفاصيل الرائعة ما يجعل إمكانية إنشاء هذه الأكاديمية أمراً سهل المرام، وتالياً فإن مثل هذه الأحلام لا تحتاج حالياً إلا لمن يدعمها ويحولها إلى أمر واقع، والحكومة هي الأقدر على تحويل هذا الحلم إلى واقع.

من الممكن جداً دمج فكرة مراكز أحمد مجان المتخصصة لرعاية الموهوبين والمخترعين مع فكرة هاني أسعد لإنشاء أكاديمية علمية للموهوبين، لنحصل على نتيجة رائعة، تصب في خدمة هذه الفئة المميزة من أطفال وشباب الإمارات، ونستطيع بها تخريج علماء ومخترعين وموهوبين إماراتيين، وبشكل مستمر، وبطريقة علمية مدروسة، ليس ذلك صعباً ولا مستحيلاً، لكنه بحاجة أولاً إلى قناعة حكومية، يليها دعم مباشر للفكرة، ثم العمل على تبنيها وتنفيذها بطريقة علمية أكاديمية منظمة، خالية من الروتين والتعقيدات.