نشرت صحيفة "ذي غارديان" عريضة موقعة من قبل 55 ناشطاً سياسياً ومدنياً بريطانياً، على رأسهم جون ماكدونيل، الناطق الرسمي المالي باسم حزب العمال البريطاني، موجهة إلى رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون تطالبه فيها بإلغاء زيارة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إلى بريطانيا، بدعوى أن السيسي "دكتاتور عسكري ومسؤول عن نظام يقوم على الترهيب والقمع".
وقالت الصحيفة التي نشرت الرسالة للراغبين في الانضمام للموقعين عليها: "إن السياسي البريطاني المحنك جون ماكدونيل عضو حكومة الظل التي كونها حزب العمال، هو الذي يقود حملة منع السيسي من زيارة لندن، وجاء في الرسالة أنه لا توجد أي اعتبارات تجارية أو حتى سياسية تبرر استقبال السيسي من طرف رئيس الوزراء البريطاني".
وكشفت صحيفة "ذي غارديان" أن عدداً من المحامين البريطانيين المدافعين عن حقوق الإنسان يدرسون تقديم طلب لإلقاء القبض على عدد من رجال السيسي بتهمة ارتكاب جرائم ضد الإنسانية وخصوصاً بمذبحة "رابعة العدوية".
وأفادت الصحيفة البريطانية أن العريضة تضم توقيعات عدد من الساسة البارزين في بريطانيا، من بينهم ديان أبوت وهو عضو حكومة الظل المكلف بالتعاون الدولي، وكارولين لوكاس، البرلمانية عن حزب الخضر البريطاني، وأندريو موراي العضو النقابي المعروف، والصحفي بيتر أوربون عن صحيفة "دايلي ميل"، وكين لواش المؤسس لحزب الوحدة اليساري البريطاني.
وحسب الموقعين على العريضة فإن قدوم السيسي إلى بريطانيا "يعتبر انتهاكاً للقيم البريطانية"، مستنكرين في الوقت ذاته موقف الحكومة المدافع عن "حاكم قام بانقلاب عسكري ضد حكومة تم انتخابها بشكل ديمقراطي، وقضى على الحلم الديمقراطي في مصر والشرق الأوسط بصفة عامة".
وقال الموقعون على العريضة، إنهم لا يساندون الرئيس المصري السابق محمد مرسي وحزبه الحرية والعدالة، وإنما يساندون "قيم الديمقراطية"، مؤكدين "أن مرسي وصل إلى حكم مصر بشكل ديمقراطي، وبأن عزله تم بانقلاب عسكري قاده السيسي، ومنذ تلك الفترة والنظام العسكري يقود مصر ويقوم بالتنكيل بالآلاف من المدنيين".