أعترف الأمين العام للأمم المتحدة "بان كي مون" بإخفاق المشاركين في إجتماع فيينا 2 الذي انعقد، الجمعة(30|10)، في التوصل إلى إتفاق بشأن إيجاد حل سياسي للأزمة السورية.
وقال الأمين العام - في بيان أصدره، الجمعة، المتحدث الرسمي بأسمه، إن "الخلافات لا تزال كبيرة بين المشاركين، وسوف يعمل المشاركون في الأيام القادمة على تضييق آفاق الخلاف بينهم".
ووصف “كي مون” المناقشات التي شهدها اجتماع فيينا، بأنها كانت مناقشات "صريحة وبناءة، وتناولت القضايا الرئيسية، لكن لا تزال هناك خلافات كبيرة بين المشاركين".
وأشار الأمين العام أن وزراء خارجية الدول المشاركة في الإجتماع تمكنوا من التوصل إلى "تفاهم" على عدد من النقاط من بينها "وحدة سوريا واستقلالها وسلامتها الإقليمية، والطابع العلماني للدولة، وأنه بغض النظر عن العرق أو المذهب الديني، لا بد من حماية حقوق جميع السوريين، وتسريع جميع الجهود الدبلوماسية لإنهاء الحرب"، وذلك وفقا لبيان صادر عن المجتمعين الذي شارك فيه وزير الخارجية عبدالله بن زايد لأول مرة بناء على مطالبات روسية بانضمام مصر وإيران أيضا، وهو ما اعتبره الإعلامي السعودي جمال خاشقجي في تغريدة له إن روسيا تريد زيادة عدد الدول العربية في اجتماعات فيينا لمواجهة السعودية وخاصة رفضها لبقاء الأسد.
وتابع قائلا إنه تم أيضا الإتفاق على "ضمان وصول المساعدات الإنسانية في جميع أنحاء أراضي سوريا، وزيادة الدعم للمشردين داخليا واللاجئين والدول المضيفة لهم"، والتأكيد على "هزيمة داعش وغيرها من الجماعات الإرهابية، على النحو المحدد من قبل مجلس الأمن للأمم المتحدة"، وذلك وفقا للبيان الرسمي الصادر عن الاجتماع.
وشارك في اجتماع الجمعة وزراء خارجية 17 دولة، بينها تركيا والسعودية، وإيران التي تشارك للمرة الأولى في اجتماع دولي من هذا القبيل.
كما أكد وزير الخارجية السعودي عادل الجبير، في تصريحات مماثلة، أن الحل السياسي لأزمة سوريا لابد وأن ينطلق من مقررات جنيف1, وأنه لا دور لبشار الأسد في هذه المرحلة، مشيرا إلى أن "الخيار أمام بشار الأسد هو التنحي عن طريق عملية سياسية أو الهزيمة في ميدان القتال".