كشف مسؤول في الحكومة الباكستانية عن رفض رئيس الوزراء الباكستاني، نواز شريف، طلباً تقدم به الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، لتقليص البرنامج النووي لبلاده.
وقال المسؤول، الذي رفض ذكر اسمه، إن أوباما طلب من شريف خلال الاجتماع الذي عقد في واشنطن نهاية أكتوبر الماضي، "تقليص إسلام آباد لبرنامجها النووي"، مضيفاً أن "رئيس الوزراء، رفض ذلك، وأكد لأوباما أن الإجراءات الأمنية المتخذة، تحول دون وقوع الأسلحة النووية في أيدي المجموعات المتشددة".
وأكد بيان مشترك عقب لقاء القمة الأمريكية الباكستانية، على أن عدة قضايا تم تناولها خلال الاجتماع، بينها "الإرهاب النووي".
وكان مستشار الخارجية الباكستانية، إيزاز أحمد تشودري، أعلن في بيان سابق، أن "أسلحة بلاده النووية لردع أي هجوم محتمل من قبل جارتها الهند"، وسبق لباكستان أن أعلنت عن نجاح 5 تجارب نووية منذ بدء برنامجها النووي عام 1974، وحتى مايو 1998.
كما أعلنت إسلام أباد قبيل زيارة شريف إلى واشنطن أنها رفضت طلبا أمريكيا بفرض قيود على قنابل نووية تكتيكية.
وقالت رئيسة معهد الدراسات الاستراتيجية لمنطقة جنوب أسيا ماريا سلطان، إن الولايات المتحدة تريد من باكستان الالتزام بعدم استخدام أسلحة نووية تكتيكية، لكن إسلام أباد ترغب في الاحتفاظ بخياراتها مفتوحة كسبيل لردع أي هجوم محتمل من جانب الهند.
وقالت باكستان أن الولايات المتحدة تطالب بقيود غير معقولة على استخدامها للأسلحة النووية، ولا تعرض الكثير في المقابل، باستثناء وعد هلامي باعتبار باكستان كمتلقي معترف به للتكنولوجيا النووية.