وصف رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اجتماعه مع الرئيس الأمريكي باراك أوباما، الذي عقد الاثنين(9|11)، بأنه "من أفضل الاجتماعات" مع الأخير، وفق ما نقلته الإذاعة الإسرائيلية العامة.
وقالت الإذاعة على موقعها الإلكتروني، الثلاثاء، إن نتنياهو وصف اجتماعه مع الرئيس أوباما بأنه "جيد جداً وبناء وموضوعي"، مشيراً إلى أنه "كان من أفضل اجتماعاته معه، دون التطرق لتفاصيل هذا الانطباع.
وكان الرئيس الأمريكي، استضاف نتنياهو، الاثنين في البيت الأبيض، في لقاء يُعتبر الأول من نوعه بينهما، منذ تدهور العلاقات بين البلدين نتيجة الخلاف بشأن الاتفاق النووي بين إيران ودول مجموعة 5+1، في يوليو الماضي.
وقُبيل اللقاء، قال نتنياهو إنه لا يزال يؤمن بحل الدولتين مع الفلسطينيين، وقال أوباما إنه سيبحث مع ضيفه "خفض التوتر بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وكيفية العودة إلى طريق السلام، وضمان تحقيق التطلعات الفلسطينية المشروعة عبر عملية سياسية، تضمن في الوقت نفسه أمن إسرائيل".
وكانت المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية توقفت في شهر أبريل من العام الماضي، دون وجود أي أفق لاستئنافها من جديد.
ويتسم موقف نتنياهو إزاء "حل الدولتين"، بعدم الوضوح، حيث يتمسك بسيطرة إسرائيل على مناطق كبيرة من أراضي الضفة الغربية.
من جهة أخرى، ذكرت الإذاعة نفسها، أن رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، سيلتقي في وقت لاحق، وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، لبحث السبل الكفيلة بتهدئة الأوضاع الأمنية في الأراضي الفلسطينية.
وتشهد الأراضي الفلسطينية منذ مطلع الشهر الماضي، مواجهات عنيفة بين شبان فلسطينيين وقوات الاحتلال الإسرائيلية، بعد تصاعد الاقتحامات الإسرائيلية للمسجد الأقصى.
وكان نتنياهو وصل، أمس الاثنين، إلى الولايات المتحدة الأمريكية، في مستهل زيارة رسمية تستغرق 3 أيام وسط توقعات بالحصول على مساعدات عسكرية أمريكية قد تكون الأضخم في تاريخ الكيان العبري. وانتقدت وسائل إعلام عبرية ومسوؤلون في حكومة نتنياهو أكثر من مرة تصريحات لوزير الخارجية الأمريكي جون كيري كانت تتعلق بالمفاوضات مع إيران وبعض منها يتعلق بالملف الفلسطيني.
وسبق أن انتقد أوباما تدخل نتنياهو في السياسة الخارجية الأمريكية كأحد الانتقادات العلنية النادرة بين واشنطن وكيان الاحتلال.