قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الأربعاء، إن من يؤجج نيران الصراع في سوريا سيحترق بها وذلك في إشارة واضحة للتدخل الروسي.
وأضاف في اجتماع لرجال الأعمال بأنقرة، أن عودة حزب العدالة والتنمية التركي الحاكم إلى تشكيل حكومة بمفرده بعد فوزه في الانتخابات البرلمانية هذا الشهر منحت تركيا فرصة لاتخاذ خطوات أقوى بشأن قضايا إقليمية.
وأغضب التدخل الروسي في سوريا تركيا وحلفاءها من خصوم الأسد، الذين يقولون إن الضربات الجوية الروسية تستهدف جماعات معارضة للأسد وليس تنظيم "داعش"، على خلاف مزاعم موسكو، فيما تشتبه دول الخليج العربية في أن الدافع الرئيسي للكرملين هو إنقاذ الأسد.
وأبلغت السعودية، حليفة تركيا، القادة الروس، في وقت سابق، أن التدخل العسكري الروسي في سوريا ستكون له "عواقب وخيمة" وسيؤدي إلى تصعيد الحرب هناك ويدفع متطرفين من أنحاء العالم إلى المشاركة فيها.
وحازت الانتخابات البرلمانية التركية التي جرت في الأول من نوفمبر الجاري اهتماماً كبيراً، وتعيش المنطقة حالة من الاستقطاب السياسي بشأن ملف الأزمة السورية، الذي يؤثر بصورة مباشرة وغير مباشرة على الأوضاع في تركيا ومحيطها الإقليمي، الأمر الذي لفت أنظار العالم إلى نتائج الانتخابات التي فاز بها حزب العدالة والتنمية الحاكم، ما جعل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يشير إلى أن "نتيجة الانتخابات ستضع حداً لحالة الغموض السياسي في تركيا".
وقال أردوغان في وقت سابق أيضا، إن هناك تفهم دولي لإقامة منطقة آمنة شمال سوريا تسمح بعودة اللاجئين السوريين إليها. وتطالب أنقرة منذ مدة طويلة بضرورة إقامة مثل هذه المنطقة لحماية المدنيين من البراميل المتفجرة والغارات الروسية.