أعلن زعماء دول مجموعة العشرين، التي انطلقت أعمالها على مستوى القمة في مدينة أنطاليا التركية، الأحد، أن الإرهاب ظاهرة عالمية لا يمكن ربطها بأي دين أو جنسية أو جماعة عرقية، بحسب مسودة البيان الختامي التي وزعت على المشاركين.
وسيصادق القادة على مسودة البيان التي تقدم خططاً موحدة لمكافحة الإرهاب دولياً، فضلاً عن تكثيف الجهود لوقف تمويله، كما سيؤكد القادة، وفق مسودة بيان وزع قبيل القمة، على ضرورة الدفع بالحل السلمي في سوريا.
وأوضح الزعماء في مسودة البيان الختامي للقمة، أنهم يعون أن المخاطر الناجمة عن استخدام الفضاء الإلكتروني تقوض القدرة على استخدام الإنترنت كأداة لتعزيز النمو والتنمية.
وبخصوص أزمة تدفق اللاجئين، اعتبرت مسودة البيان الختامي أن "الهجرة مشكلة عالمية لا بد من التعامل معها بطريقة منسقة".
ووافق بيان قادة دول مجموعة العشرين على تشديد الإجراءات الأمنية على الحدود المشتركة، وعلى رحلات الطيران المدني، في رد فعل سريع بعد هجمات باريس الأخيرة التي أدت إلى مقتل 129 شخصاً على الأقل.
من جانبه وصف الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره التركي، رجب طيب أردوغان، الهجمات التي وقعت في باريس، وأعلن تنظيم "الدولة" مسؤوليته عنها، بأنها "هجوم على العالم المتحضر"، مؤكداً أن "الولايات المتحدة ستعمل مع فرنسا على ملاحقة المسؤولين عنها وتقديمهم للعدالة".
وأضاف: "مثلما حدث في الهجمات الرهيبة التي وقعت في أنقرة، فإن قتل الأبرياء استناداً إلى أيديولوجية ملتوية هجوم ليس فقط على فرنسا وليس فقط على تركيا، وإنما هو هجوم على العالم المتحضر"، في إشارة إلى تفجيرين انتحاريين وقعا في العاصمة التركية الشهر الماضي.
وتعهد أوباما بـ"مضاعفة الجهود" للقضاء على تنظيم "داعش"، وقال: "سنضاعف الجهود مع الأعضاء الآخرين في الائتلاف ضد داعش لضمان انتقال سلمي في سوريا، والقضاء على داعش".
من جانبه، أعلن الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، أن قمة قادة دول وحكومات مجموعة العشرين ستوجه "رسالة قوية وصارمة" حول مكافحة الإرهاب، بعد الاعتداءات الدامية التي هزت باريس.
وأدانت غالبية دول العالم الهجمات التي ضربت باريس وأدت إلى مقتل نحو 130 وإصابة نحو 200 من المدنيين وسط وعيد فرنسي بمواصلة الحرب على تنظيم "داعش".