أحدث الأخبار
  • 10:35 . ماكرون يطلب من الحكومة تسيير الأعمال "حفاظاً على استقرار البلاد"... المزيد
  • 08:09 . الإمارات ترسل سفينة مساعدات رابعة لدعم سكان غزة... المزيد
  • 07:28 . حاكم أم القيوين يقرر دمج دائرتين حكوميتين... المزيد
  • 01:03 . أردوغان يشير إلى إمكانية التقارب مع النظام السوري... المزيد
  • 12:43 . النصر يضم مبخوت الهداف التاريخي لدوري المحترفين رسمياً... المزيد
  • 12:19 . الكويت.. وزارة الداخلية تصدر بيانا جديدا يتعلق بـ"الحسينيات"... المزيد
  • 12:02 . النفط يتراجع مع تهديد "بيريل" للإمدادات... المزيد
  • 11:55 . الإمارات تحذر مواطنيها المتواجدين في مدينة هيوستن الأمريكية من إعصار "بيريل"... المزيد
  • 11:34 . الانتخابات الفرنسية.. ماذا بعد عدم فوز أي حزب بالأغلبية؟... المزيد
  • 10:19 . بدء إغلاق موانئ أميركية مع اقتراب العاصفة المدارية "بيريل"... المزيد
  • 08:45 . كتائب القسام تعلن تجنيد آلاف المقاتلين الجدد في صفوفها خلال الحرب... المزيد
  • 07:48 . الإمارات تصدر جواز سفر بصلاحية 10 أعوام لفئة عمرية معينة... المزيد
  • 07:40 . أوكرانيا تعلن إسقاط مقاتلة روسية من طراز “سو-25”... المزيد
  • 07:01 . انقلاب سفينة حربية إيرانية في ميناء بندر عباس... المزيد
  • 06:30 . انخفاض الاحتياطي الأجنبي لـ"إسرائيل" إلى 210.2 مليار دولار في يونيو... المزيد
  • 06:29 . إيران ترفض بياناً عربياً بشأن الجزر الإماراتية المحتلة... المزيد

التطبيع.. لا تستطيع الحكومة تبريره ولا يمكن للشعب قبوله

تقارير متواترة حول ازدهار العلاقات بين أبوظبي وتل أبيب
خاص – الإمارات 71
تاريخ الخبر: 28-11-2015

لم تمض ساعات على الإعلان الإسرائيلي عن افتتاح مكتب لها في الإمارات حتى اعترفت وزارة الخارجية في أبوظبي بواقعة التطبيع مع إسرائيل. الاعتراف الإماراتي الرسمي جاء في إطار التعقيب و"توضيح" الإعلان الإسرائيلي وليس هو مصدر الإعلان الأول، وهو ما أثار الشبهة في دقة "التوضيحات" ومدى جدية الخارجية في التعامل مع  هذا الأمر. فماذا قالت الحكومة بهذا الشأن، وهل يمكن أن يقبل الإماراتيون التبرير الرسمي؟


"التوضيحات الرسمية"

التعامل مع هذه المسألة التطبيعية ذات الحساسية الخاصة لدى الإماراتيين، لم يكن موفقا ولا بذات الحساسية من جانب وزارة الخارجية. فقد أوكلت الحكومة لموظفة بوزيرة الخارجية الإدلاء بتصريحات حول الأمر في الوقت الذي كان فيه الإعلام العربي يتناقل على نطاق واسع هذه الأنباء بمن فيها المواقع الإعلامية التي تتجنب نقل أخبار "سلبية" عن الدولة.

كان الإعلام العربي يتطلع أن تتعامل الخارجية بمهنية أكثر وتقديرا أعمق لتوجهات الرأي العام المحلي والخليجي والعربي كأن يتصدى "للتوضيح" وزير دولة على الأقل أو بيان رسمي لوزير الخارجية عبدالله بن زايد أو وزير الشؤون الخارجية أنور قرقاش الذي لا يترك شاردة ولا واردة إلا ويشبعها "تغريدا وتعليقا" على حد ما يقوله ناشطون.

فمديرة إدارة الاتصال بوزارة الخارجية، مريم الفلاسي، هي التي أدلت بالموقف الرسمي للدولة وللحكومة وللخارجية، معتبرة " أن موقف الإمارات من العلاقات مع إسرائيل لم يتغير".

وبررت الفلاسي هذه الخطوة التطبيعية، بحسب ما نقلت وكالة الأنباء الرسمية(وام) بالقول: إن وكالة "إيرينا" منظمة دولية مستقلة تعمل وفق القوانين والأنظمة والأعراف التي تحكم عمل هذه المنظمات.

وأضافت: "إنه ومن هذا المنطلق فإن أي اتفاقات بين إيرينا وإسرائيل، لا تمثل أي تغيير في موقف الإمارات أو علاقاتها بإسرائيل".

واختتمت الفلاسي تصريحها بالقول: "إن مهام البعثات المعتمدة لدى إيرينا تنحصر بالشؤون المتعلقة بالتواصل والتعامل مع الوكالة ولا تتعداها بأي حال من الأحوال إلى أي أنشطة أخرى، ولا ترتب على الدولة المضيفة أي تبعات فيما يتصل بعلاقاتها الدبلوماسية أو غيرها".


الإعلام المحلي وواقعة التطبيع

صحيفة الاتحاد المحلية، نقلت عن مصادر لم تسمها، أن "أي اتفاقات بين "إيرينا" وإسرائيل لا تمثل أي تغيير في موقف الإمارات". وهو ما دفع بالناشطين للتساؤل عن سبب إخفاء المصدر هويته في مسألة تهم الشعب الإماراتي وبحاجة فيها لمصادر ومواقف واضحة ومحددة غير ملتبسة أو "خجولة".

وانخرطت صحيفة "الخليج" التي تُعّرف نفسها بأنها ذات توجهات قومية عربية وتنشر تقارير حول أعمال المقاومة بحملة "التوضيحات" الإعلامية إلى جانب صحيفة الاتحاد وبقية الصحف الأخرى.

رئيس تحرير صحيفة الاتحاد محمد الحمادي كتب مقاله اليوم بعنوان " الإمارات وإسرائيل.. ببساطة لم يريد أن يفهم"، أكد موقف الخارجية وارتباط المكتب بالمنظمة الدولية. ولكن الحمادي، اعترف أن هناك "تسريب" للخبر من جانب إسرائيل، والتسريب عادة يشير إلى شيء خفي وغير معلن، فهل فوجئت الخارجية بهذا الإعلان وأنها كانت تعتزم إخفاءه؟ 

ويختتم الحمادي مقاله بالتهجم على من استغل الحدث منتقدا "اعتمادهم إلى مصادر إعلامية لدول معادية"، ليرد الناشطون: إذا يمكن لومنا لاستنادنا لخبر من دولة معادية، فبماذا يمكن محاسبة ووصف من يجلب ممثل دولة معادية لدولة الإمارات؟


الشعب لا يقبل التبريرات

من ناحية فنية وشكلية فإن توضحيات الخارجية دقيقة، ولكن الخطيئة الوطنية والسياسية في الأمر لا يمكن قبوله ولا يمكن تغطيته لا بمنظمة دولية أو إقليمية. وفي نهاية المطاف، يسأل الإماراتيون ما الذي حققته الدولة عمليا من استضافة هذه المنظمة سياسا أو اقتصاديا "خارقا"، بحيث نضحي بسمعة الدولة ومواقفها التاريخية التي أرساها الوالد المؤسس وإخوانه حكام الإمارات -رحمهم الله- من أجل مكسب دبلوماسي عارض.

ويقول إماراتيون، حتى لو قبلنا بمنطق الخارجية بعدم وجود علاقة بين أبوظبي وتل أبيب في هذا الأمر، فماذا بشأن عشرات الوقائع التطبيعية الأخرى سواء في مجال الرياضة او السينما او حتى الاقتصاد والاستثمارات والأمن؟!