بعد بضعة أيام من صدور تقرير حكومة لندن حول الإخوان والذي تم بضغوط إماراتية وسعودية ومصرية وفق ما تؤكد الصحافة البريطانية كتبت صحيفة “الاندبندنت” البريطانية تقريرا حول حالة حقوق الانسان في الدولة دعت فيه حكومة بلادها إلى إعادة النظر في علاقاتها مع أبو ظبي نظراً لسجلها في مجال حقوق الانسان وحرية التعبير.
الصحيفة البريطانية في تقريرها الذي جاء بعنوان “ظلم الخليج” تطرقت إلى قضية ديفيد هاي، البالغ من العمر 38 عاما، والذي حكم عليه في الإمارات بالسجن عامين، قضى منها 18 شهرا، بتهمة خيانة الأمانة.
وأضافت الصحيفة قائلة "لا نعرف إذا كان هاي مذنبا، ولكن سجل القضاء الإماراتي لا يبعث على الارتياح ".
وتضيف الصحيفة أن دول الخليج استثمرت كثيرا في شراء أندية كرة القدم وفنادق ومطاعم، ولكنها سجلها في حقوق الإنسان، يبعث على القلق.
وتذكر الصحيفة أن الإمارات رفضت التعاون مع بريطانيا في واحدة من أكبر قضايا المعاناة، عندما رفضت أن تأخذ حصتها من اللاجئين السوريين خلال الصيف.
ويواجه النظام القضائي في الدولة انتقادات حقوقية دولية وأممية رسمية وإعلامية متزايدة بعد رصد الأمم المتحدة ومنظمات حقوقية الكثير من الوقائع التي تؤكد سيطرة السلطة التنفيذية على السلطة القضائية وتدخل جهاز الأمن في أعمال القضاء والنيابة والمحامين.
وترتبط أبوظبي وحكومة كاميرون بعلاقات سياسية وأمنية تصفها الأولى بالقوية، وتستخدم أبوظبي المال السياسي والصفقات والأعمال في النفط والسلاح والموظفين البريطانيين في الدولة لدفع حكومة كاميرون لاتخاذ سياسات ومواقف توافق سياسات أبوظبي وخاصة فيما يتعلق بملف الإخوان في لندن والمعارضة العربية عموما.
وليست هذه المرة الأولى التي يطالب فيها بريطانيون بإعادة حكومتهم النظر في العلاقات مع الإمارات إذ سبق لمجلس العموم البريطاني ذلك في ضوء احتجاجه المتكرر على انتهاكات حقوق الإنسان في الدولة.