أحدث الأخبار
  • 12:42 . توتنهام يضرب مانشستر يونايتد بثلاثية بعقر داره بالدوري الإنجليزي... المزيد
  • 12:35 . الإمارات تستثمر 30 مليون دولار لدعم غانا في التنوع البيولوجي والمناخ... المزيد
  • 10:13 . هل تشكل أبوظبي قوة استقرار في الشرق الأوسط؟.. تقرير أمريكي تجيب... المزيد
  • 09:27 . وزير الدفاع الأمريكي يوجه بتعزيز قدرات جيش بلاده في الشرق الأوسط... المزيد
  • 08:11 . حذرت من حرب شاملة.. إيران تتوعد بالرد على اغتيال نائب قائد الحرس الثوري... المزيد
  • 08:04 . السيسي: مصر فقدت 60% من إيرادات قناة السويس... المزيد
  • 07:01 . جيش الاحتلال يقصف منشآت غربي اليمن... المزيد
  • 06:51 . توقعات بانخفاض في درجات الحرارة وفرصة لسقوط أمطار غداً... المزيد
  • 03:28 . انتشال جثة الأمين العام لحزب الله.. ولا جروح عليها... المزيد
  • 12:17 . إعلام عبري: قرار اجتياح لبنان لم يتخذ بعد والجيش مستعد له... المزيد
  • 11:57 . ولي عهد دبي يبحث مع رئيس وزراء أوزبكستان تعزيز التعاون المشترك... المزيد
  • 11:56 . إيران تطالب بعقد اجتماع طارئ لمجلس الأمن بعد اغتيال حسن نصر الله... المزيد
  • 11:39 . برشلونة يسقط برباعية في معقل أوساسونا بالدوري الإسباني... المزيد
  • 11:32 . مقتل 18 شخصاً وإصابة آخرين بغارات استهدفت مليشيات موالية لإيران في سوريا... المزيد
  • 10:40 . جيش الاحتلال يعلن اعتراض طائرة مسيّرة فوق البحر الأحمر... المزيد
  • 10:32 . "بلومبيرغ": مخاوف اتساع الصراع في المنطقة تهدد أسهم دبي... المزيد

الاغتراب ولغة الابتكار

الكـاتب : محمد الباهلي
تاريخ الخبر: 30-11--0001

محمد الباهلي

لعلّ استحداث جائزة اللغة العربية، والذي تحدَّثت عنه الأسبوع الماضي، يشير إلى ضرورة حثّ المجتمع بكل فئاته ونخبه، على مواكبة المبادرات التي تطرح من قبل الحكومات والمنظمات الدولية والأفراد للنهوض بلغة القرآن الكريم، والتي تدعو لبث الروح مجدداً في شرايين هذه اللغة التي تأثرت بما أصاب الأمّة العربية من تصدع وضعف في دورها الحضاري، وكابدت الكثير من الأزمات التي مرّت بها الأمة وأثرت على حركة نهوضها.
وخلال العقود الثلاثة الأخيرة شهد العالم العربي نقاشات وتجاذبات حول مسألة تراجع دور اللغة العربية، وتأثير ذلك على الواقع العربي وقضايا بناء الهوية القومية وتعزيز الانتماء الوطني، فضلًا عن متطلبات الفكر التنموي والإبداعي بشكل عام. وقد ركزت أغلبية النقاشات في هذا الخصوص على مسألتي «الأمن اللغوي» و«الأمن الثقافي» وما يتعرضان له من تهديد جرّاء التحولات المهمة التي شهدها المجتمع العربي نفسه، وأهمها تحولان:

1- هيمنة اللغة الأجنبية (الإنجليزية) على كثير من مجالات الحياة، خاصة بعد انتشار التعليم الأجنبي والتعليم باللغة الأجنبية بحجة أن سوق العمل يقتضي ذلك، وباعتبار الإنجليزية لغة كونية.

2- تراجع مكانة اللغة العربية في مجالات كثيرة، مثل التعليم والإعلام والاقتصاد والإدارة والتجارة، وضعف دورها رغم كونها اللغة الأم التي يفترض أن تسود في جميع المجالات.

وقد أثيرت تساؤلات كثيرة حول هذا الموضوع وما سيحدث للغة العربية لو استمر وضعها الحالي على ما هو عليه، وهل يفقد جيل بأكمله هويته ولغته القومية؟ ومما يثير الدهشة أنه رغم نتائج الدراسات العلمية العديدة وتوصيات المؤتمرات المتخصصة الكثيرة، والتي تحذر من خطورة الاستمرار في السياسات اللغوية المعمول بها في كثير من الدول العربية، فإنه قلّما لوحظ تغير ملموس يتجه نحو إعادة اللغة العربية إلى وضعها الطبيعي في المجتمع العربي، بل إن اللغة الأجنبية أصبحت هي المسيطر، وماحة المدارس والجامعات الأجنبية زادت أكثر وامتدت أسرع على حساب نظيراتها العربيات.

ونحن هنا لسنا ضد تعلم لغة أجنبية، لأن هذه الأخيرة، كما يعلم الجميع، أصبحت ضرورة علمية ومعرفية لا غنى عنها في التعامل الإيجابي مع الثقافات والمعارف الأخرى والاستفادة من تجاربها ومعارفها الفكرية والعلمية.. لكننا نتحفظ على التعليم باللغة الأجنبية، لأن التجارب العملية والدراسات العلمية تؤكد خطورة ذلك الخيار على الطالب وعلى تنمية الحس الإبداعي لديه، فضلًا عن كونه يضعف الإحساس بالانتماء إلى الوطن.

وأخيراً تغيب العقول المبدعة والمبتكرة من خلال التعليم الأجنبي، أو حتى التعليم ثنائي اللغة. فالتجارب العالمية تقول إن التدريس بغير اللغة الأم لا ينتج طالباً مبدعاً أو مبتكراً، وإحصاءات الأمم المتحدة تؤكد هذه الحقيقة، حيث تشير إلى أن الـ19 دولة التي جاءت في صدارة الدول التي تملك التقنية العالية، إنما يتم التعليم والبحث العلمي فيها باللغة الأم وليس اللغة الأجنبية.