تناقلت وسائل إعلام روسية مقطعاً مصوراً لما قالت إنها عملية اعتقال قوات الأمن اثنين من الدبلوماسيين العسكريين البريطانيين يشتبه بقيامهما بعمليات تجسس.
ويظهر المقطع قيام الشرطة بملاحقة سيارة البريطانيين، ثم يعرض الوثائق الشخصية والدبلوماسية الخاصة بهما في صور ثابتة.
والدبلوماسيان هما الملحق العسكري الجوي لشؤون الدفاع "سكوت"، ومساعد الملحق العسكري البحري، كواتالين هوجسون.
وقالت "روسيا اليوم" إنه تم توقيفهما بسبب زيارتهما منطقة "موزدوك" في جمهورية أوسيتيا الشمالية بجنوب روسيا، بداية مارس الحالي، والتي لا يمكن للمواطنين الأجانب دخولها دون الحصول على وثيقة خاصة.
وبعد إلقاء القبض عليهما، وصفت أعمال الدبلوماسيين الاثنين بـ"المخالفة الإدارية"، ثم طلب منهما مغادرة المنطقة المغلقة، بحسب روسيا اليوم.
يذكر أن الموقوفين لم ينفيا واقعة قيامهما بتصوير بعض المنشآت في مطار عسكري محلي، لكنهما رفضا عرض الصور على قوات الأمن، مشيرين إلى أنهما يتمتعان بحصانة دبلوماسية، وفقاً للمصدر ذاته.
وكشفت تقرير لموقع "ذي ميل" مطلع مارس الجاري، أن جهاز الاستخبارات البريطاني "MI6" يجمع أدلّة، تدين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، تفيد بارتكابه "جرائم حرب" في سورية.
ويقول التقرير إنّ جهاز الاستخبارات البريطاني والشرطة البريطانية، يحقّقان في اعتداءات من قبل الطيران الحربي الرّوسي ضد مدنيين في سورية، وذلك بغية ملاحقة بوتين وإدانته في محكمة دولية. لذلك توجّهت مباحث اسكوتلانديارد إلى لبنان، لمراقبة الضربات الجويّة التي تجري في سورية المجاورة، وسط مزاعم تفيد أنّ القاذفات الروسية استهدفت المستشفيات والمدارس وتسبّبت بسقوط مئات الضحايا.
وللإشارة، باستطاعة الحكومة البريطانية، أن تكشف الآن عن أنّ جهاز الاستخبارات يجمع ملفاً سرّياً عن اعتداءات محدّدة، تؤدي إلى مواجهة بوتين اتّهامات بارتكاب جرائم ضدّ الإنسانية في محكمة دولية. وبحسب الصحيفة فإن المحقّقين البريطانيين، بما في ذلك رجال المباحث وشرطة العاصمة من وحدة جرائم الحرب، موجودون حالياً في السفارة البريطانية في بيروت.