رحبت الجامعة العربية، اليوم الأربعاء، بإعلان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بدء سحب قواته من سوريا، معتبرة أنه "خطوة هامة لإنجاح مسار مفاوضات جنيف بين الأطراف السورية".
وقال نبيل العربي، الأمين العام لجامعة الدول العربية، في بيان صادر عن الجامعة، اليوم، إنه يأمل "في أن يسهم إعلان الرئيس الروسي البدء في عملية انسحاب القوات الروسية من سوريا في توفير الأجواء الملائمة لإنجاح مسار المفاوضات، التي انطلقت أعمالها في جنيف بين وفدي الحكومة والمعارضة السورية".
واعتبر الأمين العام، أن "الإعلان الروسي جاء في توقيت مناسب، ويمثل خطوة إيجابية هامة باتجاه تعزيز الجهود المبذولة من قبل مجموعة الدعم الدولية الخاصة بسوريا، لإنجاح مسار مفاوضات جنيف، الجارية حاليًا تحت رعاية الأمم المتحدة، وكذلك لتثبيت الهدنة القائمة، ووقف الأعمال القتالية".
وعندما بدأت روسيا عدوانها في سبتمبر الماضي ظلت الجامعة ملتزمة الصمت دون أي موقف إدانة رغم الجامعة العربية عقدت اجتماعين على مستوى وزراء الخارجية العرب بداية العام الجاري أحدهما بالقاهرة والآخر في أبوظبي لبحث ما أسموه "التدخلات الخارجية" في الدول العربية لكن الاجتماعين لم يتطرقا إلا ما اعتبرته الجامعة المخطوفة لنظام السيسسي وداعميه الخليجيين "التدخل التركي" في العراق ثم التدخل الإيراني، ولم تقترب الجامعة للعداون الروسي مطلقا ولم يكن الانسحاب وقتها "يساعد على إنجاح المفاوضات ووقف الحرب"، وذلك تماشيا مع الموقف المصري المعلن في تأييد الهجمات الروسية على الشعب السوري بل والدفاع عنها.
وترك قرار بوتين بالانسحاب المفاجئ بعض الأطراف التي أيدته في موقف حرج سياسي كون هذه الأطراف خاطرت بمجاهرتها تأييد موسكو رغم أن السعودية رفضت العدوان منذ اللحظات الأولى ولم يكترث السيسي للمساعدات السعودية الكبيرة لنظامه مضحيا بالعلاقات مع الرياض من أجل نظام دمشق وموسكو.
وكان الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، أوعز الاثنين(14|3)، لوزير دفاعه، سيرغي شويغو، بسحب القوات الروسية الرئيسية من سوريا، اعتباراً من أمس عقب لقاء جمع بوتين مع كل من شويغو، ووزير الخارجية سيرغي لافروف، في الكرملين.