قال الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، الأربعاء، إن هناك أسلحة روسية وغربية نجدها بحوزة حزب العمال الكردستاني المصنف تنظيماً إرهابياً في تركيا.
وأوضح أردوغان، خلال مشاركته في إحدى الفعاليات بالعاصمة أنقرة، أن "القوى التي تغذي هذه التنظيمات الإرهابية مختلفة. نحن نرى الغرب في أسلحة هذه التنظيمات".
وانتقد تعامل الغرب مع التنظيمات الإرهابية الناشطة في تركيا، وطالبه بالصدق إذا كان يريد لمكافحة الإرهاب أن تكون مشتركة.
وتابع الرئيس التركي: "جزء صغير من إخواننا الأكراد في سوريا يدعم التنظيمات الإرهابية كـ"ب. ي. د" (حزب الاتحاد الديمقراطي)، و"ي. ب. ك" (الجناح المسلح لـ"ب ي د"، الذراع السوري لمنظمة بي كا كا الإرهابية)، كما هو الحال بالنسبة لـ"بي كا كا" في تركيا".
واستدرك "القسم الأكبر من إخواننا الأكراد في سوريا يقاومون مع التركمان والعرب في مواجهة ظلم النظام السوري والقوى الداعمة له".
واتهمت تركيا، الانتحارية التي قامت بالهجوم الإرهابي الأخير في أنقرة وأودى بحياة نحو 37 تركيا أنها على علاقة مع أكراد سوريا.
يأتي ذلك فيما يتجه اجتماع لأحزاب كردية، يعقد في شمال شرق سوريا، إلى إعلان النظام الفيدرالي في المناطق الواقعة تحت سيطرة الأكراد، وفق ما قال مسؤولان كرديان.
وقال سيهانوك ديبو، مستشار الرئاسة المشتركة في “حزب الاتحاد الديموقراطي”، الحزب الكردي الأبرز في سوريا، من داخل الاجتماع، إن المشاركين “يبحثون اليوم شكل النظام في روج آفا وشمال سوريا”، مؤكداً أن “جميع المقترحات الأولية تصب في خانة الفدرالية”.
وبحسب ديبو، فإن “المناطق المعنية عبارة عن المقاطعات الكردية الثلاث، بالإضافة إلى تلك التي سيطرت عليها مؤخراً “قوات سوريا الديموقراطية” في محافظتي الحسكة (شمال شرق) وحلب (شمال)”.
والمقاطعات الثلاث هي كوباني (ريف حلب الشمالي) وعفرين (ريف حلب الغربي) والجزيرة (الحسكة).
ويشارك في الاجتماع، الذي يعقد في رميلان في ريف الحسكة، بحسب ديبو، “أكثر من 150 ممثلاً عن تلك المناطق، وهم يقررون في هذه اللحظات مصيرهم في شكل سوريا المستقبل”.
وأكد ممثل الإدارة الذاتية الكردية في موسكو رودي عثمان، أن “الاجتماع، الذي يعقد الآن، هو لإيجاد حل للأزمة السورية”، مؤكداً “نحن نرى أن نظاماً فيدرالياً اتحادياً هو طريقة الحل”.
وأضاف “الاجتماعات مستمرة الآن في رميلان لبحث شكل الإدارة في روجا آفا وشمال سوريا”.