أحدث الأخبار
  • 08:14 . اجتماع الرياض بشأن سوريا.. تأكيد على دعم العملية الانتقالية السياسية والسعي لرفع العقوبات... المزيد
  • 08:13 . تليغراف: إدراج أبوظبي ثمان منظمات بريطانية على قائمة الإرهاب "سابقة خطيرة"... المزيد
  • 08:07 . قواعد جديدة لضريبة القيمة المضافة على تجار الذهب والماس في الإمارات... المزيد
  • 08:03 . قلق السلطة الفلسطينية من خطة أبوظبي في غزة وراء معركة جنين... المزيد
  • 07:55 . السعودية تؤكد على أهمية رفع العقوبات المفروضة على سوريا... المزيد
  • 07:54 . عبدالله بن زايد من الرياض: نريد سوريا موحدة وآمنة لا "إرهاب فيها ولا إقصاء"... المزيد
  • 07:43 . انطلاق اجتماع عربي دولي في الرياض بشأن سوريا... المزيد
  • 12:45 . إصابة ثمانية جنود إسرائيليين خلال معارك مع المقاومة بجباليا... المزيد
  • 12:44 . ارتفاع عدد قتلى حرائق لوس أنجلوس بالولايات المتحدة إلى 16 قتيلا... المزيد
  • 11:56 . ما العلاقة بين النشاط البدني وطول العمر والشيخوخة؟... المزيد
  • 11:56 . "الأرصاد" يتوقع تشكل الضباب على بعض المناطق الداخلية... المزيد
  • 11:55 . الكويت تستعد لإرسال وفد دبلوماسي إلى دمشق لإعادة تأهيل السفارة... المزيد
  • 11:31 . مقتل أربعة جنود إسرائيليين جراء تفجير لغم شمال قطاع غزة... المزيد
  • 10:32 . إثيوبيا والصومال تتفقان على إعادة تفعيل العلاقات الدبلوماسية بالكامل... المزيد
  • 12:42 . أوامر إخلاء جديدة في لوس أنجلوس بعد تغيير في اتجاه أكبر الحرائق... المزيد
  • 12:42 . الجيش السوداني يستعيد مدينة ود مدني... المزيد

أبوظبي تدخل القضية السورية من بابها الخلفي .. والجربا المفتاح

خاص – الإمارات 71
تاريخ الخبر: 16-03-2016


تناولت العديد من المواقع الإخبارية الأمر بنقد مباشر وغير مباشر، فإعلان أحمد عاصي الجربا الرئيس السابق للائتلاف الوطني السوري المعارض عن تشكيل تكتل سياسي جديد برعاية القيادي المفصول من حركة "فتح" الفلسطينية محمد دحلان بحد ذاته نبأ مثير للاهتمام على حاله ودون الدخول في أي تفاصيل.

فتاريخ دحلان الأسود في الشأن الفلسطيني، كما يصفه الفلسطينيون أنفسهم، على وجه الخصوص كفيل بأن يجبر البعض على نعت الجربا بأنه "دحلان سوريا"، لكن الأهم من الصفات التي قد تكون مشتركة بين الرجلين هو كونهما أداة في يد الغير لتنفيذ سياسات معينة.

بالنظر إلى محمد دحلان، فهو مستشار ولي عهد أبوظبي محمد بن زايد، كما أنه صاحب مشورات المشاركة العسكرية والأمنية للدولة في خارج البلاد، إلى جانب أنه رأس حرب ضد "الإسلام السياسي"، إن كان داخل الدولة أو خارجها.

اللافت للانتباه هنا أن دحلان، الذي كان يجلس بجانب الجربا خلال الإعلان عن التكتل السياسي ويتبادل معه الكلام وكأنه يتلقى منه ماذا يقول ويفعل، إلى جانب عدد آخر من السياسيين المشبوهين في كل دولة، يشير بوضوح إلى أن الأمر لا يعود بطبيعة الحال إلى دحلان لوحده، بل إنه تحركاً جديداً لأبوظبي.

للمكان دلالة مهمة كما كان للأشخاص، فهي القاهرة التي أعلن فيها عن تشكيل هذا الجسم السياسي الجديد، وهي التي تتمكن أبوظبي أن تسرح وتمرح فيها دون أن ينبت ببنت شفه أي طرف من النظام الانقلابي في مصر.

أما الزمان فله دلالة لا تقل أهمية؛ فالإعلان يأتي بالتزامن مع دخول الثورة السورية عامها السادس على التوالي، وفي ظل تحرك سياسي قائم حالياً، وفي حال تم التوصل إلى أي حل قريب كان أم بعيد، فإن أبوظبي تسعى لأن يكون لها موطئ قد سياسي في أي تحرك مستقبلي، ويبدو أن الجربا بدعم من دحلان ومن خلفه أبوظبي يسعى لهذا الأمر، حيث يتوقع أن يكون بمثابة بنك متنقل لشراء الولاءات، كما هو الحال مع دحلان الذي ظهر كمعلم له.

الجربا أعلن عن تأسيس تيار أطلق عله اسم "الغد" السوري، وهو الاسم الذي يستخدمه دحلان في مشاريعه الإعلامية والسياسية، بحضور غريب ولافت لممثل عن السفارة الروسية في القاهرة، التي تقصف المعارضة السورية. ما جعل البعض يصفه بأنه "أغرب حزب في التاريخ .. ضد الأسد ومع روسيا".

في أي تحرك سياسي لا سيما إنشاء حزب كحزب "الغد"، فإنه بحاجة إلى دعم مالي وتمويل كبير، إلى جانب الدعم الإعلامي والسياسي. والظاهر من حضور مستشار ولي عهد أبوظبي يشير إلى مصدر هذا التمويل.

أما بشأن الدعم السياسي، فقد بدأ الجربا وفريقه يتحرك، حيث التقى الأمين العام لجامعة الدول العربية، الذي أشاد بالحزب، بل إن وسائل الإعلام المصرية والموالية لحكومة أبوظبي بدأت تتعامل معه بالمسمى الجديد "رئيس حزب "الغد" السوري المعارض"، إلى جانب استخدام صوره بخلفية علم الثورة.

ويرجح مراقبون أن يكون دعم أبوظبي هو القوة الأساسية لإطلاق مشروع الجربا الجديد، بل إنه قد يكون في إطار تحرك أوسع تشارك فيه روسيا، التي شاركت في إطلاق الحزب.

للتذكير فإن دحلان ظهر في اجتماع عالي المستوى في الكرملين برئاسة فلاديمير بوتين، وذلك بالتزامن مع الخلاف مع تركيا، لا سيما وأن العلاقات التركية الإماراتية تشهد توترا. 

ظهور الجربا بعد اختفاء فترة طويلة، بجانب مستشار ولي عهد أبوظبي، قد يعني البداية الفعلية لتقسيم سوريا وبدء محاولة بسط مناطق النفوذ والصراع على المناصب في خريطة سوريا الجديدة، ويبقى السؤال هل يتحوّل فعلياً الجربا إلى "دحلان سوريا" بكل ما يحمله اسم دحلان من دلالات سلبية.