أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون)، أن "روسيا لم تنفذ أي غارات جوية في سوريا الأسبوع الحالي"، وذلك بعدما زعمت وزارة الدفاع الروسية، أن الغارات مستمرة في سوريا بينما تتواصل عملية سحب القوات، وأنها تنفذ ما يقرب من 25 غارة يوميا.
وقال المتحدث باسم القيادة المركزية للجيش الأمريكي الكولونيل باتريك رايدر إن “أغلب الطائرات المقاتلة الروسية، إن لم يكن كلها، قد غادرت سوريا”، مضيفا: “لم يكن هناك أي غارات روسية في الأسبوع الماضي”.
وأشار المسئول الأمريكي حسب محطة "سي إن إن" إلى أنه “لا يزال هناك قصف روسي بالمدفعية” حول مدينة تدمر الأثرية شمال شرق العاصمة دمشق.
وبعد وقت قصير عاد "رايدر" وأقر بأن روسيا شنت "بعض الضربات" وقال، "يبدو أن الروس نفذوا في نهاية المطاف بعض الضربات جنوب سوريا في محيط تدمر دعما لنظام بشار الأسد".
وكانت وزارة الدفاع الروسية أعلنت، الجمعة(18|3)، أن الظروف مهيأة لهزيمة تنظيم “الدولة” في مدينة تدمر الأثرية السورية، وأنها تشن ما يصل إلى 25 غارة جوية يوميا في سوريا، مؤكدة أنها ستتدخل بكامل ترسانتها العسكرية في حال الضرورة.
ورأى مراقبون أن واشنطن تريد إشعار موسكو بأنها على اطلاع بدقائق الأمور الميدانية في سوريا من جهة، وللضغط على وفد النظام في المفاوضات الجارية في جنيف من جهة أخرى.
بوتين إلى القرم
في الأثناء بدأ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين زيارة إلى القرم في الذكرى الثانية لضمها والسيطرة عليها، فيما لا يزال هذا التغيير الذي قامت به موسكو يؤثر على العلاقات بين البلدان الغربية وروسيا.
وكانت واشنطن دعت موسكو الأربعاء(16|3)، إلى «إنهاء احتلال (شبه الجزيرة) وإعادة القرم إلى أوكرانيا»، فيما اعتبرت منظمة هيومن رايتس ووتش أن سلطات القرم أوجدت «مناخاً يسوده الخوف والقمع في القرم».
ورأى مراقبون أن زيارة بوتين للجزيرة التي سيطر عليها بالقوة تأتي لإعطاء انطباعات بعدم الضعف والتراجع ولتعويض ما فقده جراء الانسحاب المفاجئ لقواته من سوريا رغم أن موسكو ودمشق كانتا تعبران دائما عن ديمومة واستمرارية وواقع جديد ومكافحة الإرهاب، ليتبخر كل ذلك بمجرد الإعلان عن الانسحاب.