رفضت السلطات المصرية شرطًا روسيًا "مذلا" لاستئناف رحلات السياح الروس إلى مصر. وقال اللواء عادل محجوب، رئيس الشركة المصرية للمطارات والملاحة الجوية، إن طلب روسيا وجود خبراء روس دائمين بالمطارات المصرية، كشرط لاستئناف الرحلات الروسية لمصر،أمر «غير مقبول» يمس سيادة الدولة.
ونقلت صحيفة «الوطن» المصرية عن محجوب قوله «السلطات المصرية مستعدة لتنفيذ أي طلبات بخصوص تعزيز الإجراءات الأمنية بالمطارات، ولا تمانع وجود مسؤولين أمنيين روس على الرحلات الروسية فقط».
وأكد محجوب أن الإجراءات الأمنية بالمطارات المصرية «مشددة للغاية»، مشيرًا إلى أن القاهرة تعاونت مع جميع الوفود التفتيشية التي زارت المطارات، إضافة إلى ما قامت به شركة «كونترول ريسكس» البريطانية في تقييم مطارات شرم الشيخ، ومرسى علم، والقاهرة.
وكانت وكالة أنباء «سبوتنيك» الروسية قد نقلت عن وزير النقل الروسي، مكسيم سوكولوف، قوله: «الخبراء الروس سيعملون بشكل دائم في المطارات المصرية».
ويواجه نظام السيسي انتقاصات سياسية كبيرة حتى من جانب الدول التي تدعمه. فروسيا تشترط وجود هؤلاء الخبراء بعد إسقاط تنظيم الدولة طائرة مدنية في أكتوبر الماضي بعد اختراق مطار شرم الشيخ ولا تزال التحقيقات الرسمية المصرية جارية وتنكر رغم اعتراف السيسي بتعرض الطائرة "لعمل إرهابي"، ما يؤشر على انعدام الثقة الدولية بنظام السيسي ما يدفع الدول لطرح هذه الشروط والتي ترفضها القاهرة بذريعة "السيادة" التي لم يتبق منها شيء جراء سياسات الانقلاب الداخلية والخارجية.
كما يواجه نظام السيسي حملة إيطالية أوروبية قوية في أعقاب اغتيال طالب إيطالي تحت التعذيب بيد قوات الأمن المصرية.