أحدث الأخبار
  • 08:09 . الإمارات ترسل سفينة مساعدات رابعة لدعم سكان غزة... المزيد
  • 07:28 . حاكم أم القيوين يقرر دمج دائرتين حكوميتين... المزيد
  • 01:03 . أردوغان يشير إلى إمكانية التقارب مع النظام السوري... المزيد
  • 12:43 . النصر يضم مبخوت الهداف التاريخي لدوري المحترفين رسمياً... المزيد
  • 12:19 . الكويت.. وزارة الداخلية تصدر بيانا جديدا يتعلق بـ"الحسينيات"... المزيد
  • 12:02 . النفط يتراجع مع تهديد "بيريل" للإمدادات... المزيد
  • 11:55 . الإمارات تحذر مواطنيها المتواجدين في مدينة هيوستن الأمريكية من إعصار "بيريل"... المزيد
  • 11:34 . الانتخابات الفرنسية.. ماذا بعد عدم فوز أي حزب بالأغلبية؟... المزيد
  • 10:19 . بدء إغلاق موانئ أميركية مع اقتراب العاصفة المدارية "بيريل"... المزيد
  • 08:45 . كتائب القسام تعلن تجنيد آلاف المقاتلين الجدد في صفوفها خلال الحرب... المزيد
  • 07:48 . الإمارات تصدر جواز سفر بصلاحية 10 أعوام لفئة عمرية معينة... المزيد
  • 07:40 . أوكرانيا تعلن إسقاط مقاتلة روسية من طراز “سو-25”... المزيد
  • 07:01 . انقلاب سفينة حربية إيرانية في ميناء بندر عباس... المزيد
  • 06:30 . انخفاض الاحتياطي الأجنبي لـ"إسرائيل" إلى 210.2 مليار دولار في يونيو... المزيد
  • 06:29 . إيران ترفض بياناً عربياً بشأن الجزر الإماراتية المحتلة... المزيد
  • 11:32 . دراسة: التطبيقات ومحتويات الإنترنت تفسد العلاقات العاطفية الحديثة... المزيد

دراسة: انهيار صورة إسرائيل لدى الرأي العام التركي

شهداء أتراك قتلتهم إسرائيل في 2010 في بحر غزة
وكالات – الإمارات 71
تاريخ الخبر: 03-05-2016


في دراسة تركية أجريت حول تغيّر مكانة وصورة دولة الاحتلال الإسرائيلي في تركيا، والعوامل التي تقف وراء هذا التغير، حصلت الباحثتان سينام شويك وبورجو غولتين-فونسما، على إجابات وصفتها صحيفة "هآرتس" بأنها "مفاجئة"، لكونها تعكس تغيّر الرأي العام التركي في موقفه تجاه دولة الاحتلال في السنوات الأخيرة، ومن بين الإجابات "الصادمة" كانت اعتقاد الأتراك أنه "من الأسهل أن تكون تركياً في إسرائيل من أن تكون يهودياً في تركيا".

وأوردت صحيفة "هآرتس"، فإن الدراسة أجريت على فئة الشباب التركي الذين تراوح أعمارهم بين 25 و30 عاماً، وجميعهم من طلاب وخريجي الجامعات، كما تنوعت توجهاتهم السياسية والحزبية والفكرية، ومنهم من هو مؤيد للحزب التركي الحاكم ومنهم من يعارضه، واعتبر جزء منهم نفسه بأن لديه اطّلاعاً سياسياً، في حين اعتبر آخرون أنفسهم غير منخرطين في السياسة.

ومن النتائج التي فاجأت الصحيفة العبرية، هي أن غالبية الشباب التركي أعرب عن رغبته بزيارة دولة الاحتلال، لكنه في هذا السياق ذكر رغبته بزيارة مدينة القدس بسبب ارتباطها الشديد بالدين الإسلامي، ولم يبدوا أي رغبة في زيارة مدن أخرى مثل تل أبيب وحيفا ويافا، إذ لم تذكر أي من أسماء هذه المدن في الاستطلاعات، وتبيّن أن غالبيتهم غير مهتمين باكتساب المعلومات المتعلقة بإسرائيل أو اليهودية، ولا يفرقون بين اليهودية والصهيونية.

وترى الصحيفة أن خيارات البحث تحاول الإجابة عن عدة أسئلة؛ منها: هل الإسلام جزء من الهوية القومية التركية؟ وهل تحتاج تركيا أصلاً علاقات ثقافية مع دولة الاحتلال؟ وهل فقدت دولة الاحتلال دورها كمفتاح تركيا لدخول العالم الغربي؟ وهل تتوقف العلاقات بين البلدين على توفير احتياجات وتحقيق مصالح أمنية واقتصادية دون السعي لاندماج ثقافي أوسع؟ كل هذه الأسئلة طرحتها الدراسة، وكانت إجاباتها على عكس رغبة الإسرائيليين.

وتؤكد الدراسة أن مكانة وصورة دولة الاحتلال الإسرائيلي تغيرت بالنسبة إلى المجتمع التركي، وينبع هذا التغير من إعادة فهم تركيا لنفسها، إذ لم تعد تركيا ترى في دولة الاحتلال بوابتها للدول الغربية، أو بالتحديد للولايات المتحدة، وهو ما يعني أن الزمن الذي كانت فيه إسرائيل تسوّق أهمية مكانتها الاستراتيجية لتركيا، لأنها أصبحت تنظر إلى نفسها كقوة إقليمية أساسية وقادرة على إدارة سياستها الخارجية بشكل مستقل دون حاجة لوساطات من أحد، وقوتها السياسية تمكنها من عقد اتفاقيات اقتصادية وأمنية مع الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة دون وساطة إسرائيلية.

إلى جانب ذلك، بحسب إجابات المشاركين في البحث، لم تعد دولة الاحتلال بالنسبة إلى تركيا حليفاً عسكرياً على الإطلاق، وأهميتها بالنسبة إلى تركيا تقتصر على الجانب الاقتصادي، فقد تكون من ضمن الشراكات الجيدة لتركيا في بعض المجالات الاقتصادية، لكن ليس أكثر من ذلك.

وفي هذا السياق قالت الباحثتان إن اعتبار إسرائيل دولة صديقة لتركيا مرّ بتقلبات كثيرة، وجزء من السبب كان الضغط العربي على تركيا عام 1980 لتخفيض تمثيلها الدبلوماسي في دولة الاحتلال بعد احتلال الجزء الشرقي من القدس المحتلة، كما تدهورت العلاقات بسبب اعتداء جيش الاحتلال الإسرائيلي على سفينة "مرمرة" التركية أثناء توجهها إلى قطاع غزة.

ولأن سعي تركيا نحو الاندماج مع الغرب، بحسب رؤية مؤسس الدولة التركية مصطفى كمال أتاتورك، كان محدداً مهماً لسياستها الخارجية، فقد فرضت تركيا على نفسها التقرب من دولة الاحتلال الإسرائيلي لتحقيق الهدف النهائي، إلا أن هذا الهدف تغير مع تغير عدد من المبادئ الأساسية.

فبدلاً من تقليد دول أخرى نشأت واندمجت بالمجتمع الغربي، أصبحت تركيا تطمح لتكون جسراً بين الشرق والغرب بدلاً من أن تطمح لتكون جزءاً من الغرب، وعليه فإن تغير أدوارها وهوياتها في العقد الأخير خلال قيادة الرئيس رجب طيب أردوغان تقلص دور دولة الاحتلال الإسرائيلي كنموذج يجب على تركيا تقليده، وأصبحت العلاقة معها تقاس بمعايير الفائدة الاقتصادية.